كد مسؤول فلسطيني بارز أن الوفد الفلسطيني الذي منعته إسرائيل من السفر للمشاركة في اجتماع لندن يوم الثلاثاء القادم سيشارك في الاجتماع "عبر الهاتف". وقال ياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني أمس الاول إن الحكومة البريطانية ستمضي في عقد الاجتماع في موعده المحدد وسيشارك فيه ممثلون عن اللجنة الرباعية (الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا) ودول أخرى في المنطقة. وأضاف ان ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عفيف صافية سيحضر الاجتماع، غير أن الوفد الفلسطيني الذي منعت إسرائيل مغادرته سيشارك في الاجتماع من رام الله بواسطة الهاتف".وأصّرت إسرائيل يوم الاربعاء الماضي على التمسك بقرارها منع الوفد الفلسطيني من حضور المؤتمر، متجاهلة احتجاجات بريطانيا والاتحاد الاوروبي. وكانت السلطات الاسرائيلية قد فرضت حظرا على انتقال المسؤولين الفلسطينيين ردا على عملية التفجير المزدوجة التي نفذها فلسطينيان الأسبوع الماضي في تل أبيب وأدت إلى مقتل 22 شخصا. وقد أجرى وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اتصالا هاتفياً مع عبد ربه في وقت سابق لبحث الخطوات المطلوبة بعد تعذر وصول الوفد الفلسطيني إلى الاجتماع. وقال عبد ربه إن " الحكومة البريطانية لا تريد أن تستسلم لموقف شارون وحكومته الذي يسعى بكل وسائله لتعطيل الاجتماع وفرض إجراءاته وقراراته الارهابية القمعية". وأضاف أن سترو أكد له أن"الاجتماع سيعقد في موعده يوم الثلاثاء القادم في لندن، كلقاء تشاوري مع استمرار الاتصال خلال هذا الاجتماع مع الوفد الفلسطيني في رام الله، للتوصل إلى تفاهم حول النتائج التي سوف يسفر عنها". وشدد عبد ربه على أن "الاجتماع لن يكون بديلا عن عقد المؤتمر الأصلي الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للوفد الفلسطيني وان البريطانيين سيواصلون عملهم من أجل عقد المؤتمر بحضور الوفد الفلسطيني بعد الانتخابات الاسرائيلية". واتهم عبد ربه الادارة الامريكية بأنها لم تبذل الجهد الكافي لحمل إسرائيل على رفع هذا المنع. وكانت القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر هي عقد هدنة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ومناقشة قضايا إصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني إن استمرار منع إسرائيل للوفد الفلسطيني من حضور المؤتمر معناه سعيها الدائم لتخريب أي جهد دولي لاحياء عملية السلام. وأضاف عريقات في تصريحات نقلها التلفاز الفلسطيني إن هذا الاجراء يشكل دلالة على عزم إسرائيل على تحدي إرادة المجتمع الدولي في إعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي.