من المقرر أن يصل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إلى فلسطينالمحتلة بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية كما سيلتقي المسؤولين في السلطة الفلسطينية. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية في موقعها على الانترنت أن الهدف الرئيسي من وراء زيارة الوزير سترو هو «جس نبض المنطقة» قبل أن تتولى بريطانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي المقرر في الاول من تموز (يوليو) المقبل. ويتوقع أن يزور سترو دولا أخرى في المنطقة. ونسبت الصحيفة إلى مصادر اسرائيلية قولها إن (إسرائيل) سوف تثير أربع قضايا رئيسية مع سترو خلال زيارته في مقدمتها الحاجة لمواصلة الاتحاد الاوروبي الضغط على السلطة الفلسطينية لضمان ألا تتحول المناطق التي ستنسحب منها القوات الاسرائيلية إلى بؤر لما وصفته الصحيفة الصهيونية «بالارهاب» الدولي. والقضية الثانية هي ضمان أنه لن يكون للاصوات التي تدعو إلى رفع حركة (حماس) من قائمة المنظمات الارهابية لدى الاتحاد الاوروبي اليد العليا. وهنا سيحرص المسؤولون الاسرائيليون على التأكيد لسترو بأن هذه الخطوة ستضر بالحرب التي يقودها العالم ضد الارهاب كما ستضر بالسلطة الفلسطينية وتقوض من نفوذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس. والقضية الثالثة تتمثل في مطالبة (إسرائيل) بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559 والذي يدعو ليس فقط للانسحاب السوري التام من لبنان بل أيضا بتفكيك «الميليشيات» وفي مقدمتها (حزب الله). وأضافت الصحيفة أن القضية الاخيرة التي سيثيرها المسؤولون الاسرائيليون خلال مباحثاتهم مع وزير الخارجية البريطاني هي اتخاذ موقف أكثر تشددا حيال البرنامج النووي الايراني. وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور ناصر القدوة سترو سيزور الأراضي الفلسطينية غداً (الأربعاء) في اطار زيارته الي منطقة الشرق الأوسط. وقال في بيان صادر عن مكتبه الصحافي أمس ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبو مازن» سيجري مباحثات مهمة مع الوزير سترو، بالإضافة الى المباحثات مع وزير الشؤون الخارجية ورئيس الوزراء احمد قريع «ابو العلاء». وذكر د. القدوة ان الرئيس «ابو مازن» سيطالب وزير الخارجية البريطاني بتفعيل الدور الأوروبي لتحقيق السلام وزيادة الدعم المادي للسلطة الفلسطينية لاعمار الأراضي التي ستخليها اسرائيل في اطار خطة الانسحاب احادية الجانب، مؤكداً على اهمية الدور الأوروبي في دفع عملية السلام الى الأمام وإلزام اسرائيل بتنفيذ تفاهمات شرم الشيخ والاتفاقيات الموقعة واعتبار الانسحاب جزءا من خارطة الطريق. وقال وزير الشؤون الخارجية «نأمل كذلك بتطبيق نتائج مؤتمر لندن الأخير الى افعال في زيادة الدعم المخصص للشعب الفلسطيني لتلبية احتياجاته المتعددة ومواجهة تداعيات الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية».