اكدت مصادر في الاممالمتحدة ان كبير المفتشين، هانز بليكس، سيبلغ مجلس الامن اليوم الخميس بعدم امتلاكه أي دليل ضد العراق، ونقلت صحيفة "تاغستسايتونغ" الألمانية أمس الاربعاء عن مصادر في الأممالمتحدة قولها ان رئيس مفتشي الأسلحة الدوليين في العراق هانس بليكس سيعلن عدم التوصل إلى اثباتات ضد العراق، لدى عرضه تقريره الشفهي اليوم الخميس على مجلس الامن الدولي. وذكرت الصحيفة الصادرة في برلين ان مفتشي اللجنة الدولية للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعثروا حتى الان على دلائل تشير الى تنفيذ العراق برنامجا عسكريا محظورا او حيازته اسلحة دمار شامل او صواريخ بالستية. وتابعت ان بليكس والمدير العام للوكالة محمد البرادعي سيعرضان هذه المعلومات في سياق تقييم شفهي لتقرير العراق حول برامجه العسكرية، يقدمانه الى مجلس الامن الدولي خلال جلسة مغلقة الخميس. في نفس الوقت ذكر مسؤولون أمريكيون أن القوات العراقية تزيد من تحصيناتها حول العاصمة بغداد، كونها المعقل الأخير للرئيس صدام حسين. ويعمل المحللون في (البنتاغون) على تتبع تحركات قوات "الحرس الجمهوري"، التي تعد أرفع القوات العراقية تدريبا، وأفضلها عتادا. وذكرت مصادر استخباراتية خلال الأسابيع الماضية أن فرقتي مشاة من الحرس الجمهوري ينتشران في شمال العراق، وتتألف كل فرقة من مائة ألف جندي عراقي. وتتحدد مهام تلك القوات في مواجهة أية تحركات محتملة من جانب الفرق الكردية المعارضة للنظام العراقي. كما تتابع القوات الأمريكية تحركات لواءين من قوات العمليات الخاصة، يضّمان ستة آلاف جندي عراقي. وتفيد تقارير عن تحّصن تلك القوات للدفاع عن غرب بغداد. في تلك الأثناء، حذر الرئيس الفرنسي جاك شيراك من مخاطر العمل العسكري المنفرد.. وشدد على وجهة نظر بلاده القائلة بوجوب عدم اللجوء إلى الحرب في معالجة الموضوع العراقي، إلا كملاذ أخير، محذرا الولاياتالمتحدة من القيام بعمل منفرد. أما رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فقد تعهد، في كلمة أمام تجمع لدبلوماسيين في لندن، باستخدام نفوذه للضغط على الولاياتالمتحدة بشأن موجة العنف في الشرق الأوسط، ومواجهة الفقر في العالم، والتغيرات المناخية الحالية في العالم.. موضحا أن "ثمن النفوذ البريطاني ليس أن نفعل طائعين ما تطلبه منا الولاياتالمتحدة، بل هو أن لا نترك الولاياتالمتحدة تواجه وحدها مسائل شائكة". وأضاف ان "هناك العديد من الدول التي تود أن تكون لها نفس العلاقات التي تربطنا مع الولاياتالمتحدة، ومن ضمنها معظم من ينتقدها ويعارضها علنا". من جهته، دعا الرئيس الأميركي جورج بوش العراق مجددا إلى نزع أسلحة الدمار الشامل لتجنب استخدام القوة ضده. وقال إنه في حال رفض النظام العراقي نزع سلاحه، فإن الولاياتالمتحدة ستقود تحالفا للقيام بهذه المهمة وتحرير الشعب العراقي، على حد وصفه.. وأضاف بوش في كلمة ألقاها في شيكاغو بولاية إيلينوي "على صدام حسين أن يزيل كل أسلحة الدمار الشامل التي في حوزته من أجل السلام ويثبت أنه فعل ذلك. ولو اختار غير ذلك فسوف تقود الولاياتالمتحدة ائتلافا يجمع كل الذين يريدون المشاركة فيه من أجل نزع سلاح النظام العراقي وتحرير الشعب العراقي".