تعرض في اول انطلاقة مهرجان الجنادرية المسرحي غدا الجمعة مسرحية (سنة الرحمة) لجمعية الثقافة والفنون بالاحساء وهي من تأليف محمد احمد الشدي واعداد المسرحي عبدالرحمن علي المريخي واخراج زكريا المؤمن ويشارك في المسرحية الممثلون عبدالله التركي في دور غلاب وسلطان النوه في دور بوسعد ومقبل المحسن في دور ابوعكاش وخالد النويس في دور وشح وسمير العبودي في دورابو ناصر وخالد الدوسري في دور ابو رامي وباسل الهلالي في دور الراوي وسلمان فلاح في دور حمود وعبدالرؤوف الدوخي في دور وهران وفايز الفايز احد الافراد وعبدالرحمن الحاجي (الطفل) والديكور تصميم محمد الصندل وتنفيذ حسن العطلي وعبدالرؤوف الدوخي وفايز الفايز والحان عبدالرحمن الحمد وتنفيذ محمد الرويشد وسعد الخميس وصالح بودي وتسجيل ابراهيم الورثان والمؤثرات عبداللطيف العمر وايقاع مسرحي وليد القضيب واضاءة يوسف الخميس وادارة مسرحية صوت احمد الجمعان العيد واشراف مسرحي علي الغوينم واشراف عام مدير الجمعية عبدالرحمن المريخي. وتسلط احداث المسرحية الضوء على حقيقة تاريخية قبل ما يقارب 85 سنة حيث تعرضت الجزيرة العربية وبعض الدول المجاورة لوباء خطير فتك بالكثير من الناس وعرف هذا المرض مؤخرا بالحمى الاسبانية وقد اعتمد المؤلف على عدة شخصيات رئيسية منها شخصية غراب الذي خرج من بلدته (ديرته) هجر الاحساء في رحلة شاملة شبه الجزيرة العربية وتتطور الاحداث على الشخصيات الاخرى وصولا للذروة من خلال الصراع خاصة الصراع مع المرض وكذلك الرواة. وقد استعان معد المسرحية بشاشة عرض سينمائية وكذلك صور لنا المؤلف التراث جنبا الى جنب مع المعاناة من المرض من خلال الرقصات والفنون الشعبية مثل (الدياسة) وبعض الادوات المستعملة انذاك كذلك الاشارة للجهود الكبيرة للدولة للقضاء على المرض على الرغم من قلة الامكانات انذاك وعمل المؤلف ايضا على ربط وتوثيق تلك الحقبة تاريخيا مع الحرب العالمية الاولى الى القضية الفلسطينية كاشارة استثمرها المخرج في اسقاطاته لتطور الصراع وفي نهاية المسرحية قدم لنا المؤلف الدواء لهذا المرض. يذكر ان المسرحية تقدم رؤية اخراجية جديدة تعتمد على جسد الممثل والتكوين في الدرجة الاولى وايضا الايقاع الحركي الذي استوحاه المخرج من المؤثرات وباسلوب بعيد عن التلقائية والتقليد.