كنت صديقا ويا نعم الاصدقاء الصدوقين وكنت محبا ويا نعم المحبين, الحريصين على التواصل والتراحم.. المبتدئين بالسؤال والمتفقدين أحوال اصدقائهم.. الذين لو قصروا في واجبهم نحوه ثم التقى بهم, التمس لهم عذرا وسامحهم.. رحمك الله ياشيخ فقد افتقدناك اخا وصديقا, وافتقدتك مؤسساتنا الاعلامية والثقافية علما من اعلامها وافتقدتك المنطقة الشرقية كعين من اعيانها.. وابنا بارا من ابنائها.. تماما كما انت ابن لحريملاء, ويشهد هذا الحشد المودع لجثمانك الطاهر والمعزون الكثر من احبائك, امراء واعيانا ومثقفين وعامة, يتقدمهم صاحب السمو الملكي الامير/محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود امير المنطقة الشرقية والشيخ سعد العثمان وكيل الامارة وجمع غفير من الاعيان, رحمك الله يا ابا خالد, وانت اليسير الهين في وفائك وانسانيتك وسعة صدرك, والصلب الصارم عند الحق, لاتقبل فيه مداهنة.. رحمك الله وكفى.. فالكلمات تقف عاجزة بتقديم العزاء, فقد عرفناك محدثا لبقا.. ومؤرخا صادقا.. ووطنيا غيورا.. ومدرسة ثقافية شاملة.. رحمك الله وكفى. فيداك البيضاء قد امتدت في الخفاء.. تريد وجه الله الكريم.. وعزاؤنا فيك أن مدرستك باقية تتعلم منها الاجيال.. وانت باق فينا نموذجا حيا للعطاء. بيتك سيظل مفتوحا وديوانك سيظل مفتوحا, رمزا من رموز الخير والتراحم.. رحمك الله وكفى.. وعزاؤنا ان تظل هذه النخبة من تلاميذك في هذا الصرح الذي اسسته وبنيته في دنيا الصحافة, ان تظل كما عهدناها منارة من منارات العمل الاعلامي الملتزم, وهي كذلك ان شاء الله, فلك الرحمة ولجريدة (اليوم) ومنتسبيها العزاء, وعزاؤنا الى ام خالد واخويه وكريمتيه وبناته وأبنائه خالد وعلي ووليد وزياد والى آل مبارك والى آل العدوان.. ونستودعك الله يا شيخ. (إنا لله وإنا إليه راجعون)