عزيزي رئيس التحرير عندما وجهت لك ملاحظة او رأيا كنت اتمنى ان تتحلى بالشجاعة وتتقبل النقد وان تحاول ان تفتح عينيك قليلا لتتفهم ما كتبته لك. الا انه اتضح لي بما لا يدع مجالا للشك بان لديك مشكلة فانت تكتب اكثر مما تقرأ.. فالقراءة عادة تساعد المبدعين على النضوج بمستواهم الفكري والثقافي. ولعل ردك الاخير الذي نشر في جريدة اليوم في العدد رقم 10792 في 1423/10/28ه واستخدمت فيه بعض العبارات يظهر عدم تحملك للنقد الموجه لكتاباتك التي تحمل الطابع العدواني ويؤكد ايضا بانك غير مطلع والشاهد في ذلك عدم فهمك لما كتبته واسمح لي أخي الكريم ان استنتج احد امرين.. اما انك تقرأ بعينيك فقط ولذا فانك لا تستطيع ترجمة ما تقرأه بعقلك والآخر انك لا تستطيع ان تقرأ الجمل مترابطة مع بعضها وتمر عليها مرور الكرام. فها أنت انزعجت من نقد وجه لك ولم تتحمله واعلنت حالة الطوارئ وعقدت الاجتماع تلو الآخر واستنفرت زملاءك على حد تعبيرك ولم تعمل بوصيتهم وربما ان هؤلاء الرفاق هم الذين اجرعوك من نشوة الشعور بالكتابة الصحفية ويزمرون لك (ببوص) مثقوب مما جعلك تعتقد بان ظهور اسمك في الصحيفة نوعا من الشهرة تجنيه من حساب ظهور الاخرين. وربما انهم يوهمونك بان كل ماتكتبه يقرأ ولذا فهم ارادوا ان يشغلوك لتشتغل بغيرك. فمهلك.. مهلك.. يا مشعل.. نقد واحد جعلك تطبل وترعد وتبرق وانت في كل مرة تنتقد هذه الادارة وتلك الادارة الاخرى اذا كنت لا تتحمل النقد وطنين صداه اقلقك في نومك وانت لا تتقبل وجهة نظر الآخرين فلماذا ترمي الناس بالطوب وبيتك من الزجاج. اخلع النظارة السوداء التي ترتديها وانظر الى الناس والحياة بنظرة التفاؤل ودع عنك القيل والقال وحاول ان تتطلع وتقرأ فالقراءة مفيدة فهي تثري العقل.. وترفع من ثقافة صاحبها لا ان تكون ثقافتك سطحية في المطبات وسفلتة الشوارع.. ومتع عينيك في اشياء مفيدة واشغل ذهنك بالامر المفيد افضل لك. @ لا اخفيك.. واعترف لك وبكل صراحة بانني قرأت لك اكثر من موضوع.. ولكن، يا ليتني لم اقرأ فلقد حاولت ان اخرج بشيء واحد مفيد من باب محاسبة النفس بعدم اشغالها بما هي محاسبة عليه لكن ذلك سبب لي صداعا مزمنا بسبب قراءتي لك مما استدعانى في ان اتوجه لطبيب فدفعت له اجرة كشف 50 ريالا وثمن الدواء 34.50 ريال واسمح لي ان اطالبك بتعويضي عن هذا المبلغ بسبب موضوعك الذي قرأته لك. ومن بعد ذلك الموضوع الذي سبب لي الصداع المزمن لم اعد اقرأ مواضيعك لانني لم افهم منها شيئا.. فوقتي ثمين ولا اضيعه الا في شي مفيد. @ ارتقيت قليلا ووضعت نفسك وقيمتها في مستوى الكتاب او الصحفيين وهذا نوع من الغرور والثقة المفرطة، كيف اعطيت لنفسك الحق في هذا المنصب الرفيع فهذا المستوى بحاجة الى ناضجين فكريا وثقافيا.. فهل يا اخي الكريم.. اتحفتنا بموضوع ثقافي او اجتماعي او اقتصادي او حتى رياضي واحد وعلى الاقل تكتبه لنا كقصة درامية عن مواقفك الطريفة مع مراجعتك احدى الادارات الحكومية او الوزارات حتى يمكن ان تبث في مسلسل (طاش ما طاش) خلافا للمواضيع التي تحمل الابعاد العدوانية والهجومية على حدائق البلدية ومطبات الشوارع.. فالصحفيون والكتاب لا يتعاملون بالعبارات الوضيعة والافكار الملوثة مثل الغيرة والحسد والتي ادخلتها في الخلافات العربية وارجو الا تصل به الى جامعة الدول العربية. لكون ان الكتاب والصحفيين يتأبطون امانة الكتابة وواجب المسئولية في استثمار العقول بالشيء المفيد في طرح ما يقرأ وليس في طرح ما يسد به فراغا. @ تبسمت كثيرا حول ما اعتقدت به وظننت به انني اقرأ لك.. ارجو منك واستسمحك العذر بالا تعتقد هذا الشعور المفرط لا تنفعل او تغضب للمرة الثانية فانا اعرف كتاباتك المذيلة باسمك حتى وان استعرت اسما آخر واتحاشى عن قراءتها بسبب العارض الذي اصابني من موضوع واحد اعتقد بانه كان كافيا بالنسبة لي. وأخيرا وليس آخرا ارجو ان تتقبل ملاحظتي بصدر رحب وتقرأ لاخوانك الذين اشرت لهم في العدد 10789 وهم ليسوا كتابا بمستواك ولكن مشاركين متواضعين في صفحة عزيزي رئيس التحرير وتمعن فيما يطرحون من مواضيع واعتقد بانك هذه المرة سوف تلاحظ الفرق وسوف تستفيد من تجاربهم وافكارهم وسوف تثري معلوماتك الصحفية المستقبلية @@ ناصر عبدالله الدوسري الدمام