بذور العنب مصدر غني لواحدة من أهم المجموعات المفيدة من النباتات تسمى بروانثو سيانيدين PROANTHO CYANIDINS ولها نكهة مميزة. هذه المجموعة تؤدي إلى تأثيرات كثيرة لتحفيز الصحة وأكثر قوة وفعالية للبروانثو سياندين هي التي تتحد مع بعض مما نتج خليط منها متحدة ومرتبة على شكل جزيئات كبيرة تسمى بروسيانيدولك اوليقومبرز ( PCOS) PROCYANIDOLIC OLIGOMERSبالرغم من أنه متوفر في معظم النباتات ولكن تجارياً المصدر من مستخلص بذور العنب ولحاء الصنوبر البحري . لمحة تاريخية في سنة 1534 م كان المستكشف الفرنسي جاكيس كاريتر JACYES CARTIER يقود بعثة إلى نهر سانت لورانس احتجزته الثلوج هو وملاحيه وأجبروا على العيش على غذاء مكون من اللحم المملح والبسكويت . بدأ الملاحون يعانون من أعراض وعلامات الإسقربوط وهو نقص شديد لفيتامين (ج ) والذي كان غير معروف في ذلك الوقت . ولحسن الحظ التقوا بأحد الأمريكان المستوطنين فنصحهم بعمل شاي من لحاء شجرة الصنوبر وكانت النتيجة مشرفة وقد انقذ حياتهم . بعد هذه الواقعة بأكثر من 400 سنة قرا برفسور فرنسي يدعى جاكيس ماسكيولير ويعمل بجامعة بوردكس بفرنسا كتاب كاريتر الذي تحدث فيه بالتفصيل عن تلك البعثة الاستكشافية فاثارت اهتمامه واعتقد ان لحاء الصنوبر لابد وأن يحتوي على فيتامين ج وهو مصدر جيد للفيتامينات . بعد عدة إختبارات اخترع طريقة لإستخلاص مادة من لحاء الصنوبر في فرنسا 1951 م ومن بذور العنب 1970 م وهذا المستخلص من العنب إنبثق كمصدر مفضل حسب الأبحاث التي عقدت مابين 1951 - 1971 م وأبحاث مركزة من 1972 - 1978 م . واصبح يباع فرنسا لعدة قرون ومبيعات مستخلص بذور العنب أكثر 400 مرة من مستخلص لحاء الصنوبر بفضل قوة الإعلانات . المكونات الكيميائية يحتوي مستخلص بذور العنب حوالي 92 - 95 % من بروسيانيدولك اوليقومبرز PCOS ولكن مستخلص لحاء الصنوبر يحتوي على 80 - 85 % من بروسيانيدولك اوليقومبرز PCOS. التركيبة الدوائية بروسيانيدولك اوليقومبرز PCOS يؤدي إلى مجال واسع للنشاط الدوائي وهذه التأثيرات تشمل:- 1 - المقدرة على زيادة مستوى فيتامين ج بداخل الخلية . 2 - يقلل ضعف وتخلل الشعيرات الدموية . 3- يزيل المواد المؤكسدة والمواد الضارة ويمنع تدمير الكولاجين والتي هو اكثر بروتين بالجسم ومسؤول عن قوة وإتحاد الأربطة والعضلات والأوتار والذي يدعم الجلد والأوعية الدموية . هذا المستخلص يؤثر على تكوين الكولاجين بعدة طرق فلديها قوة لتشابك خيوط الكولاجين مما يؤدي إلى تقويته ويكون الأنسجة الضامة . أيضاً يحمي ضد تدمير المواد النافعة بسبب قوة عمل مضاد الأكسدة ويمنع فسح أنزيمات الكولاجين بواسطة أنزيم يفرز من كريات الدم البيضاء أثناء الإلتهابات والميكروبات عند العدوى. . المستخلص يمنع إفراز وضع المركبات التي تحفز الإلتهابات والحساسية مثل الهستامين والسيرين والبروتيز والبروستا جلاندين . أما لتدمير المواد الأساسية فارتبط بتقدم العمر والشيخوخة وكل الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والمفاصل والسرطان والدهون والكلوليسترول فعندما تتحلل الدهون والكولويسترول ينتج إلى سموم . فتأثير مضاد الأكسدة وإزالة المواد الضارة بواسطة هذا المستخلص اكتشف بواسطة ماسكيولير.وهناك دراسة حديثة تسلط الضوء على نشاط وعمل مضاد الأكسدة مع التطبيقات الإكلينيكية للمستخلص وتركز على هدفين :- 1- لتحديد نشاط فائدة المواد الأساسية للمستخلص عن اكزانثين اوكسيد از XANTHINE OXIDASE وهو المصدر الأول للإكزانثين للمواد الأساسية ونظام إفراز الأنزيمات والتي يمكن أن يدمر شبكة الأنسجة التي تغلق جدار الأوعية الدموية. والنتائج لهذه الإختبارات المعقدة وفرت شرح واف على عملية حماية الأوعية الدموية بواسطة المستخلص ويوفر قوة معقولة لإستخدامها لأمراض الأوعية الدموية . وهذه الدراسة أثبتت أن المستخلص قادر على :- 1- منع تسرب مادة الهيدروكسايل HYDROXYL 2- منع تسرب السموم الناتجة عن الدهون 3- يعطل عمل هجوم وبداية أكسدة الدهون 4- يتحد مع عنصر الحديد ويمنع تأكسد الدهون 5- يمنع إنتاج المواد الضارة بواسطة منع مادة اوكزنتين اوكسيداز 6- يمنع تدمير تأثير الأنزيمات التي تستطيع تحلل وإفساد تركيب الأنسجة . إن نشاط مضاد الأكسدة للمستخلص أكثر بكثير " حوالي 50 مرة " من مضاد الأكسدة لفيتامين (ج) و (إي) . من ناحية حماية الخلية فإحدى الخواص المستخلصة هو نشاط وإزالة المواد الضارة بسبب أن التركيبة الكيميائية متداخلة مع جدار الخلية . هذه المواصفات بالإضافة إلى القدرة على الحماية ضد المواد الأساسية القابلة للذوبان بالماء والدهون فانه يوفر حماية لاتصدق للخلايا ضد تدمير المواد الأساسية . الباحثون استخلصوا من هذه المناقشة بالتعليق التالي (( هذه النتائج مع الفحوصات الأخرى توفر أسباب قوية لإستخدام هذه المركبات لعلاج أمراض الأوعية الدموية الدقيقة)) . إستخدمات المستخلص الإستخدامات الأساسية لمستخلص بذور العنب هو لعلاج إعتلالات الشرايين و الأوردة مثل عدم تزويد الدم الوريدي والدوالي وضعف الشعيرات الدموية وأمراض الشبكية والتي تشمل ضعف شرايين العين وضمور العضلات . والنتائج إيجابية لعلاج هذه الأمراض . من الواضح أن معظم الأفراد يستطيعون الإستفادة من زيادة إستخدام المستخلص حسب الدراسة التي عملت لمقدرته على تحسن عمل النظر في الأشخاص الأصحاء. وعملت لعدد 100 متطوع سليم بدون أي مشاكل بالنظر أو الشبكية وأستخدموا 200 مغم باليوم من المستخلص أو مادة وهميه شبيهة لها لمدة 5 - 6 أسابيع وأشخاص آخرين لم يستخدموا أي واحد منهم . فالمجموعة التي استخدمت المستخلص أظهرت تحسنا ملحوظا في مقدرة النظر في الظلام بعد فحص النظر مقارنة بالمجموعة التي أخذت المادة المشابهة لها .. حسب البراهين الحديثة لنشاط المضاد للأكسدة القوي وتأثيره على حماية الأوعية الدموية فإن قائمة الإستخدامات الطبية للمستخلص في زيادة . بالأخص يكثر إستخدامه لمرض تصلب الشرايين ومضاعفات الذبحة الصدرية والجلطة . هناك عدة دراسات تثبت أن مستويات مضاد الأكسدة أكثر عامل يحد مخاطر تطور أمراض القلب بالمقارنة مع مستوى الكوليسترول . مضاد الأكسدة يمنع أكسدة الكوليسترول ويحمي البروتينات ويمنع التدمير للشريان والذي يؤدي إلى تصلب الشرايين . دراسات كثيرة لفيتامين C , E وبيتا كاروتين أثبت أن المضادات للأكسدة قادر على التقليل من الإصابة في الذبحة الصدرية أو الجلطة والتي غالباً تؤدي إلى الوفاة . مثال ذلك :- تم دراسة 87245 مريض فاكتشف أن الذين أخذو 100 وحدة من فيتامين E لأكثر من سنتين لديهم 41 % أقل خطورة للإصابة بأمراض القلب . في دراسة آخرى شملت 39910 فرد يعملون بالعناية الصحية وأدت إلى نفس النتائج أي نسبة 37% أقل خطورة للإصابة من أمراض القلب عند أخذ أكثر من 30 وحدة من فيتامين E يومياً وبما أن مستخلص بذور العنب يحتوي على أكثر مضاد للأكسدة مقارنة لفيتامين C , E فمن الطبيعي أن نخمن ان يوفر تأثير وحماية اكثر فهناك قناعة لهذا التنافس . مثال ذلك :- هناك عدة دراسات اثبتت أن تأثير عصير العنب لأمراض القلب والجلطة وذلك للحماية والوقاية من أكسدة الدهون الضارة لأن عصير العنب يحتوي على مادة فعالة تسمى برو انثو سينايدين PRONTHOCYANIDINS . أيضا ًنتائج الدراسة ل 805 من الرجال أثبتت علاقة بين إستخدام مادة فلافونيود FLAVONOID والوفاة بسبب الذبحة الصدرية أي كلما زاد إستخدامه كلما قل نسبة الوفاة وبالعكس . بالإضافة إلى أنه يمنع التليف بسبب ترسب الكوليسترول بجدار الشريان فإن مستخلص بذور العنب يقلل مستوى الكوليسترول بالدم ويقلص حجم ترسبات الكوليسترول بالشريان لذا فيجب ان يقال أنه من الضروري أن يستخدم كطعام لمنع وعلاج تصلب الشرايين . مقارنة بين بذور العنب ولحاء شجرة الصنوبر كلاهما مصدر ممتاز بروأنثو سيانيدين PROANTHO CYANIDINS بالرغم أنهما متداولان ولكن مستخلص بذور العنب هو المصدر الأفضل فالنشرات الطبية والتجارب المعملية لأكثر من 20 سنة التي عملت على مستخلص بذور العنب وليس لحاء شجر الصنوبر . ولابد من الإشارة إلى ان فقط مادة بروسيانيدولك اوليقومبرPCOS المستخلص من بذور العنب هو المعترف به بإستخدامه كدواء في فرنسا . أما بالنسبة إلى نشاط إزالة المواد الضارة لمستخلص بذور العنب للبرفسور ماسكلير MASQELIER أثبت أنه أكثر قوة وتأثير من لحاء شجر الصنوبر بسبب إحتوائه بعض المواد التي لايحتويها هذا الحاء . أيضاً فإنه أكثر إقتصاد بإستخلاص بذور العنب بالمقارنة مع لحاء شجر الصنوبر لذا فإنه أكثر فائدة و أرخص سعرا ً. إتحاد مستخلص بذور العنب مع فوسفتيداال كولين PHOSPHATIDYL COHLINE إن أكثر فائدة لمنتجات مستخلص بذور العنب هو الذي يحضر بطريقة خاصة ليتحد جزء واحد من مستخلص بذور العنب مع جزئين من فوسفتيدال كولين ( ليسثين LECITHIN ). هذا يسمى طريقة فايتوسوم PHYTOSOME لإنتاج جزيئات جديدة وبالتالي يوفر مميزات ذات أهمية والتي أهمها وأكبرها هو إمتصاصه من الجهاز الهضمي ويمنع تحلله بالهضم والفائدة الآخرى هو يحسن ويفيد ويندمج في الغشاء البيولوجي وبالتالي مادة مستخلص بذور العنب يوزع إلى أنسجة الجسم مما يزيد في تأثير العلاج . وبإختصار فإن طريقة الفايتوسوم يجعل المركب العشبي أكثر امتصاص بمعدل 3- 7 مرات من الطرق الآخرى . الجرعة * كعلاج وقائي أو مضاد للأكسدة تؤخذ جرعة يومية 50مغم من المستخلص وهذه توفر تقليل الإصابة بالوفاة من امراض القلب بإذن الله تعالى. * أما إستخدامه كعلاج فالجرعة اليومية تزداد من 150 - 300 مغم * أما إذا كان المستخلص متحد فوسفتيدال كولين فإن الجرعة 50 مغم للوقاية و150 مغم للعلاج . المضاعفات مستخلص بذور العنب ليس له أي آثار جانبية .