كشف تقرير لشركة سيماينتك «Message Labs Intelligence» الخاص بشهر أبريل الماضي عن ارتفاع نسبته 10.5 بالمائة في عدد رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على برمجيات تجسسية مقارنة بالأشهر الستة الأخيرة. الهكرز يستخدم برامج للتجسس على أجهزة المستخدمين للانترنت (اليوم) وشكلت النسبة العالمية للفيروسات القادمة عبر رسائل البريد الإلكتروني من مصادر جديدة نسبة رسالة إلكترونية واحدة من كل 168 رسالة أي زيادة بنسبة 1.14 عن شهر مارس من هذا العام, وواصلت رسائل البريد الإلكتروني المجهولة المصدر ارتفاعها بمعدل 6.4 بالمائة منذ شهر مارس لتصل إلى 72.9 بالمائة في شهر أبريل. كما كانت الفيروسات المنتشرة في مواقع الإنترنت ومنها فيروسات «W32.Sality.AE» هي الأكثر انتشارا ورصدا لاستهداف أجهزة المستخدمين خلال الشهر الماضي, وتنتشر هذه الفيروسات عن طريق إصابة الملفات التنفيذية ومحاولتها لتنزيل ملفات تخريبية من شبكة الإنترنت. كما كان للتصيد الاحتيالي في رسائل البريد نصيب من هذا الارتفاع والذي ارتفع بنسبة 2.02 بالمائة عن شهر مارس, كما أشار التحليل الخاص بأنشطة أمن الإنترنت إلى احتواء موقعين إلكترونيين على الأقل يومياً على برمجيات الاختراق وغيرها من البرامج التخريبية، بما فيها برمجيات الإعلانات الوهمية بانخفاض بمعدل 18.2 بالمائة منذ شهر مارس, كما تم رصد وحجب 33 بالمائة من أسماء المواقع الوهمية خلال شهر أبريل، بانخفاض بنسبة 4.0 بالمائة في حين تم رصد وحجب 22.5 بالمائة من كافة البرمجيات التجسسية على شبكة الإنترنت خلال شهر أبريل، بانخفاض بنسبة 1.9 بالمائة عن شهر مارس. انتهاء السنة المالية في العديد من الدول من المحتمل أن يكون الوقت الأمثل لمجرمي الإنترنت لاستغلال معلومات الأداء المالي للشركات وأشار بول وود، كبير المحللين لدى MessageLabs التابعة لشركة Symantec.cloud قائلا: تشير التوجهات التي تشهدها الهجمات إلى احتمال وجود نماذج موسمية، إذ نشهد ازدياد عدد الهجمات الموجهة في هذا الوقت من العام, كما ان انتهاء السنة المالية في العديد من الدول من المحتمل أن يكون الوقت الأمثل لمجرمي الإنترنت لاستغلال معلومات الأداء المالي للشركات. وغالباً ما يتم إيصال الهجمات الموجهة- التي تعرف أيضاً باسم التهديدات المتقدمة «APTs» عن طريق رسائل البريد الإلكتروني، وقد صممت لاختراق هدف محدد لغرض التجسس الصناعي, وهناك العديد من الدوافع وراء تحفيز المستخدمين لاتباع العناوين الإلكترونية المصغرة، وأبرزها هو الكسب المادي، وتابع وود قائلاً: «على الرغم من العمل الجاد من قبل المعلنين على شبكة الإنترنت لمنع تحويل المواقع إلى مادة استهلاكية تهدف إلى الربح المادي فقط، إلا أن هذه الممارسات لا تزال شائعة جداً».كما كشف التقرير إلى ارتفاع شعبية عناوين المواقع الإلكترونية المصغرة مؤخرا، إذ باتت تستخدم لإغراء المستخدمين للدخول إليها عن طريق الروابط الإعلانية الاحتيالية.