استشهد تسعة فلسطينيين بينهم طفلة وسقط 22 جريحا العديد منهم من الأطفال في عمليتي توغل لجيش الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس الإثنين في مخيم النصيرات للاجئين وبلدة بيت لاهيا وسط وشمال قطاع غزة وانسحب جيش الاحتلال بعد خمس ساعات من عمليات القتل والاعتقال وهدم البيوت وجرف الأراضي، ومساء قتل عنصران من كتائب شهداء الأقصى في بلدة صيدا القريبة من طول كرم شمال الضفة الغربية، حسبما أعلنت المصادر الأمنية والطبية الفلسطينية.وأعلنت مصادر مستشفى الشفاء أن شهيدي بيت لاهيا هما شادي اخريس ورامز اسدودي وهما في العشرينات من العمر.وفي حي العطاطرة في بيت لاهيا فرض نظام منع التجول وطلب من السكان الخروج من منازلهم ووضعوا في حفرة واسعة قام بحفرها لهم جنود الاحتلال على شكل خندق. كما توغل الجيش بثلاثين دبابة ترافقها جرافات ووحدات من المشاة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأسقط سبعة شهداء و17 جريحا بينهم أربعة في حال الخطر. واشتبك جنود الاحتلال مع مقاتلين فلسطينيين في المخيم. وشهداء النصيرات هم: الطفلة الهام العصار (3 اعوام) التي جرحت والدتها ايضا، وفادي درويش (13 عاما) وعمر ابو يوسف (17 عاما) وابراهيم العثماني (22 عاما) وسعيد الطويل (25 عاما) ومحمد السعافين (28 عاما) وهو ضابط في المخابرات الفلسطينية برتبة رائد الذي عثر على جثته تحت انقاض منزله الذي نسفه الجيش الاسرائيلي غرب المخيم اضافة الى اياد ابو زريق ( 18 عاما) الذي قتل متأثرا بجروحه. لكن بيان الجيش الاسرائيلي قال ان محمد السعافين هو أحد القادة الميدانيين لحركة الجهاد الاسلامي وأنه كان يطلق النار من المنزل فيما كان يحاول الفرار ورد انود فأردوه قتيلا. وذكر البيان ايضا ان الجيش واجه خلال العملية مقاومة شديدة وتعرض لاطلاق النار من الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية من دون وقوع اصابات. وادان صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال أمس، معتبرا أن التصعيد الاسرائيلي يدل على نية مبيتة لاعادة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة واستغلال الانشغال الدولي في الحرب المرتقبة على العراق. وفي الضفة الغربية، قتل عنصران من كتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح في انفجار نسبته الكتائب الى اسرائيل. وقالت ان الانفجار الذي اوقع ايضا ثلاثة جرحى وقع في صيدا، القرية القريبة من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. والشهيدان هما: سميح عسكر (18 عاما) ومؤيد عسكر (20 عاما). وبذلك يرتفع عدد الشهداء الى 2325 منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في نهاية سبتمبر 2000 وسقط خلال تلك الفترة 717 اسرائيليا. سياسيا، قرر المجلس التشريعي الفلسطيني المجتمع في رام الله لتحديد صلاحيات وسلطات رئيس الوزراء الفلسطيني القادم ارجاء مناقشاته الى اليوم الثلاثاء بعد ان فشل المقربون من رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في تمرير التعديلات التي يريدها. واعلن رئيس المجلس احمد قريع ان المناقشات ستستأنف اليوم الثلاثاء، فيما لم يتمكن مناصرو عرفات من جمع ما يكفي من الاصوات للتصويت بشأن صلاحيات تعيين واقالة الوزراء في الحكومة الفلسطينية. وتؤيد اغلبية النواب تعزيز صلاحيات رئيس الوزراء في حين يسعى معسكر عرفات الى الحد منها. وقال ابو علاء ان الجلسة رفعت الى صباح اليوم بسبب عدم وجود عدد يكفي من الاعضاء للتصويت حيث تحتاج القراءة النهائية الى تصويت ثلثي اعضاء المجلس الذي يضم 88 عضوا توفي منهم اثنان واستقال ثالث. وقائمة التعديلات التي اعدها ديوان الفتوى والتشريع تضمنت بندا يقول ان رئيس الوزراء يمارس تشكيل مجلس الوزراء او تعديله او اقالة او قبول استقالة اي عضو او ملء الشاغر فيه. @ جثمان الشاب سعيد الطويل.. احد شهداء الأمس في مخيم النصيرات جسد الطفلة الهام المعصار (3 سنين) يتمدد في كفنه على طاولة التشريح في مستشفى الاقصى بمدينة دير البلح.. وبعد ذلك يشيعها اهالي مخيم النصيرات في اجواء من الغضب