اغتالت القوات الاسرائيلية امس مسؤول "كتائب شهداءالاقصى" القريبة من حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة طولكرم بالضفة الغربية ومعاونه. واستشهد زياد دعاس ومعاونه محمد كركة خلال هجوم نفذته وحدة اسرائيلية خاصة مدعومة بمروحية في طولكرم. وكان زياد دعاس خلف في قيادة كتائب شهداء الاقصى في هذه المدينة رائد الكرمي الذي قتله الجيش الاسرائيلي في 14 يناير. واعاد الجيش الاسرائيلي احتلال طولكرم في 19 يونيو في اطار عملية واسعة لضرب البنى التحتية للتنظيمات الفلسطينية المسلحة التي تنفذ هجمات مناهضة لاسرائيل بعد عمليتين انتحاريتين في القدس. وفي بيت لحم، جنوبالضفة الغربية اكد مسؤولون في اجهزة الامن الفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل امس احد مسؤولي "كتائب شهداء الاقصى" في المنطقة ويدعى يحيى دعامسة. وقام الجيش الاسرائيلي على الاثر بنسف المبنى الذي اعتقل فيه دعامسة الذي كان ملاحقا منذ عامين. وتتهم الاستخبارات الاسرائيلية دعامسة بالوقوف وراء تنفيذ هجمات وكذلك باطلاق النار على مستوطنة جيلو في القدسالشرقية. من ناحية اخرى توغلت فجر امس عشرات الدبابات والاليات الاسرائيلية في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة تحت وابل كثيف من اطلاق النار وذلك من مواقعها في مستوطنات قطاع غزة ومعبر بيت حانون على المدخل الشمالي للقطاع. وذكرت مصادر فلسطينية في بيت لاهيا ان عددا من طائرات الاباتشي والهليوكوبتر شاركت في تغطية تقدم الدبابات التي تمركزت في مدخل مخيم جباليا الشمالي. واشارت الى ان شرطيا فلسطينيا يدعى محمود الجخبير 29 عاما استشهد في منطقة المنشية خلال التوغل حيث كان قد أصيب بعدد من الرصاصات في كافة أنحاء جسمه. كما أصيب شاب اخر يدعى حسن العاصي 23 عاما من القرية بجراح خطيرة في الرأس حيث ادخل للعلاج في قسم العناية المركزة بعد ان تسببت رصاصة في حدوث تهتك في الدماغ كما اصيب الشاب عبد اللطيف الشنطي 27 عاما بعيار في ساقه اليمنى وقد نقل الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة للعلاج0 واشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال المدعمة بالدبابات شنت بعد احتلالها قرية بيت لاهيا حملة تفتيش واسعة النطاق من بيت الى بيت في منطقة المنشية داخل بيت لاهيا حيث أفادت معلومات أولية عن قيامها باعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين. واكدت المصادر ان عمليات التفتيش والمداهمة للمنازل ترافقت مع اعتداءات على سكانها والعبث بمحتوياتها والذي ترافق مع اطلاق النار بكثافة لارهاب المواطنين. وذكرت المصادر ان جنود الاحتلال سرقوا مبلغ ثلاثة الاف دولار من منزل المواطن عطا المصري فيما قاموا بتحطيم الأثاث المنزلي في منزل رئيس المجلس القروي في بيت لاهيا محمد المصري خلال عمليات التفتيش والمداهمة0 وقالت المصادر ان نحو خمس عشرة دبابة والية اضافة الى أربع جرافات تمركزت خلال عملية التوغل داخل مركز قرية بيت لاهيا فيما أحاط عدد اخر بأحياء المسلخ وأبراج الندى ومفترق القرية الشرقي ومنعت دخول وخروج السكان وسيارات الاسعاف. وخلال عملية التوغل أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي نيران أسلحتهم الرشاشة على محولات الكهرباء التي تغطي بيت لاهيا وشمال القطاع مما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي. على نفس الصعيد قالت المصادر ان اشتباكات اندلعت في القرية بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال المتوغلة. وذكرت المصادر ان قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة نحو سيارات الاسعاف الفلسطينية التي منعت من الدخول للقرية تحت تهديد السلاح. الجدير بالاشارة ان قوات الاحتلال في محيط المستوطنات القريبة من قرية بيت لاهيا خاصة في مستوطنة دوغيت فتحت نيران أسلحتها الرشاشة واطلقت قنابل المدفعية نحو المنازل الفلسطينية في محيط المستوطنات الأمر الذي دفع المواطنين الى الاعتقاد ان هناك عملية اجتياح شاملة من قبل المحتلين للمنطقة. من ناحية أخرى أصيب الليلة الماضية شاب فلسطيني من مدينة رفح بجراح وصفت بالخطيرة وذلك اثر تعرضه لاطلاق النار في محيط بوابة صلاح الدين برفح. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الشاب مازن الشاعر 20 عاما أصيب بجراح خطيرة في بطنه بعد ان أطلق الجنود النار نحوه بينما كان يقف أمام منزله في المنطقة القريبة من الحدود المصرية الفلسطينية حيث نقل الى مستشفى الشهيد ابو يوسف النجار في المدينة للعلاج.