اعلن الاميرال ماثيو موفيت قائد حاملة الطائرات "يو اس اس كيتي هوك" انه تم اطلاق حوالى 320 صاروخا عابرا مساء امس الجمعة على بغداد وضواحيها.وقال امام الصحافيين على متن حاملة الطائرات "تم اطلاق حوالى 320 صاروخا على اهداف في بغداد وضواحيها".وافاد مراسلو الوكالات ان العاصمة العراقية تعرضت لسيل من النيران مساء امس الجمعة وكانت سماء المدينة مضاءة بالانفجارات العديدة والقوية الصادر معظمها من قصر الرئيس العراقي صدام حسين الذي اندلعت فيه النيران.واضاف الاميرال موفيت "ان الهدف هو اقناع القادة (العراقيين) بانه حان لهم الوقت للرحيل وان لم يرحلوا فسنحاول ارغامهم على ذلك بالقوة". وفي الوقت نفسه، اقلعت مقاتلات اف-18 واف-14 من عدة حاملات طائرات امريكية للقيام بمهمات دعم للقوات الامريكية والبريطانية حول البصرة في جنوبالعراق، كما اوضح الكابتن باتريك دريسكول قائد الطائرات المنتشرة على سفينة كيتي هوك. وقد رزحت بغداد مساء امس الجمعة تحت وابل من الحمم التي تساقطت عليها من السماء فانارت الحرائق الضخمة ليلها وحولته الى نهار، واشتعلت اكبر الحرائق في قصر الجمهورية، الهدف الرئيسي للقصف حسب ما نقل مراسلو الوكالات. وكانت سحب الدخان ترتفع عاليا في السماء فوق المواقع التي دمرها القصف. ومباشرة قبل بدء القصف مساء امس الجمعة ظهر الرئيس العراقي صدام حسين على التلفزيون العراقي الرسمي وهو يستقبل وزير الدفاع وابنه قصي المسؤول عن الحرس الجمهوري. وتساقطت عشرات القنابل والصواريخ العابرة على المدينة واصاب خمسة منها على الاقل قصر الجمهورية الرئاسي ابرز القصور الرئاسية حيث اندلع حريق هائل. وتصاعدت حمم النار المصحوبة بسحب الدخان من محيط القصر الرئاسي الواقع على ضفة نهر دجلة الذي يجتاز العاصمة العراقية. وذكر شهود ان المجمع الرئاسي اصيب بستة صواريخ من اصل اثني عشر استهدفته. ويعتبر هذا القصف الاعنف الذي تتعرض له العاصمة بغداد منذ بدء الحملة العسكرية فجر الخميس. واضيئت سماء بغداد بألسنة النار المتصاعدة وبالقذائف المتفجرة وبالخطوط التي ترسمها قذائف المضادات الارضية. وخلت الشوارع من المارة، فيما سمعت اصوات صفارات سيارات الاسعاف والدفاع المدني بشكل متقطع. وكان متحدث عسكري بريطاني بقاعدة السيلية في قطر قد اعلن ان قوات مشاة البحرية البريطانية سيطرت على محطات ضخ النفط العراقي في شبه جزيرة الفاو في جنوبالعراق. كما اعلن مصدر بريطاني اخر في الكويت ان ميناء ام قصر مازال في ايدي العراقيين.