هدف امريكا خلال الساعات القادمة هو صدام حسين ولعل الهجمة التي تمت امس تؤكد ذلك حيث وجهت الطائرات الامريكية كمية كبيرة من النيران تجاه قصور صدام وبعد فشل امريكا في الضغط على صدام ليتنحى فلا استبعد ان تلجأ إلى عملية اخرى وهي الانقلاب الداخلي اعتماداً على الحرب النفسية المكثفة من خلال المنشورات الطائرة والاذاعة الموجهة وعمليات المخابرات التي تعمل مع قيادة الحرس الجمهوري وايضاً نشاط معاوني اقارب المعارضة الخارجية في داخل الاراضي العراقية واعتقد ان هناك اتصالات مع بعض القادة بشأن حدوث الانقلاب خلال الايام القادمة. الارض المحروقة ما تخشاه الولاياتالمتحدة هو ردود فعل النظام العراقي اساساً خاصة فيما يتعلق بما يسمى بالارض المحروقة.. ومعروف لنا ان معظم الدول العربية تعلن ان صدام لا يمتلك اسلحة دمار شامل وفي نفس الوقت يؤكد ان من بين العواقب المترتبة على الحرب انه قد يقوم بضرب مناطق النفط في الخليج وكذلك قاعدة العتيد باسلحة دمار شامل اذا هناك تخوف من ان يلجأ صدام إلى سيناريو الملاذ الاخير الذي تحدث عنه حسين كامل صهر صدام الذي قتله وانه سوف يوجه ضربات بالصواريخ المسموح له بامتلاكها وهي حتى مدى 150 كيلو وانه يتمكن ان يوجه ضربات بيولوجية تؤدي إلى كوارث بهذه المنطقة ولهذا هناك تركيز على وحدات الصواريخ التي يملكها ولا يمكن ان تنفي قطعاً ان العراق لا يملك صواريخ تستطيع ان تضرب هناك احتمال مؤكد لامتلاكه هذه الصواريخ ولعل هذا ظهر بوضوح خلال الايام الماضية من خلال اطلاقه صواريخ سكود وصمود المشكلة التي تواجه القوات الامريكية حالياً هي احتمال قيام صدام بتنفيذ سيناريو الارض المحروقة عندما يجد ان الحبل احكم حول رقبته ومن اجل هذا فمن ضمن الخطط الاساسية له حماية مواقع النفط بجانب حرمان صدام من وسائله الصاروخية في ضرب أي اهداف خليجية او امريكية باسلحة بيولوجية وذلك من خلال انزال قوات خاصة على وحدات الصواريخ وايضاً شراء قادة هذه الوحدات وقادة الحرس الجمهوري بحيث انه لا يستطيع اطلاق ما لديه من اسلحة الدمار الشامل التي يعتبرون انه موجود لديه الشيء الاهم لهم هو تأمين مواقع النفط في الموصل وكركوك ومن اجل هذا سيتجه جزء من القوات الامريكية لحماية مواقع النفط بالتعاون مع قوات الامن التركية. خبير استراتيجي