اعلن مسؤولون عسكريون استراليون امس ان قوات التحالف تمكنت من السيطرة على حرائق آبار النفط في جنوبالعراق. واوضحوا ان التقديرات الاولية تشير الى حدوث اضرار طفيفة على ما يبدو. واكد قائد القوات الاسترالية الجنرال بيتر كوسغروف ان السيطرة على حقول النفط تسمح بضمان استبعاد حدوث كارثة بيئية في حال اراد العراقيون اضرام النار فيها من جديد. واضاف الجنرال كوسغروف الذي كان يتحدث لصحافيين ان حقول النفط الجنوبية تم ضمان امنها والاضرار التي سجلت طفيفة. موضحا انه نجاح كبير لانه يسمح لنا بتجنب خطر كارثة بيئية. وكشف ان طائرة من طراز (اف / ايه -18 ) تابعة لسلاح الجو الاسترالي شاركت للمرة الاولى في عمليات قصف لهدف لم يكن محددا من قبل، قد يكون الرئيس العراقي صدام حسين او منصة لاطلاق الصواريخ. من جهة اخرى قال متحدث باسم الحكومة ان رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد اجرى اتصالا هاتفيا استمر عشرين دقيقة مع الرئيس الاميركي جورج بوش الذي اطلعه على تطور الوضع. ويشارك نحو الفي عسكري استرالي في العمليات العسكرية الجارية في العراق. ونفى العراق في بيان رسمي بثه التلفزيون الحكومي مساء الجمعة ان يكون اضرم النار في آبار نفطية في جنوبالعراق. وكانت القوات الاميركية والبريطانية ذكرت مساء الجمعة ان سبع آبار نفطية احرقت في جنوبالعراق بعد ان تحدثت عن ثلاثين بئرا اولا، موضحة انها تقوم بعملية لضمان امن الحقول النفطية. من ناحية اخري اعلن وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام ان جميع الصادرات النفطية العراقية المسموح بها قد توقفت لكن الانتاج العالمي ما زال مستقرا وثابتا. واكدت وكالة الاعلام حول الطاقة في الحكومة الاميركية ان غياب النفط العراقي المترافق مع خسارة الخام من حقل سوروش النفطي في ايران، ادى الى انخفاض الامدادات الاتية من الشرق الاوسط حوالى 8.1 مليون برميل في امس. لكن نظرا لرفع انتاج بعض الدول النفطية، لا يتجاوز تراجع العرض النفطي القادم من الشرق الاوسط 400 الف برميل يوميا، حسبما اضافت هذه الوكالة التي تتبع تطور الوضع يوميا. وقال ابراهام في بيان نشرته وزارته ان هذه الارقام تؤكد ان الانتاج العالمي من النفط ثابت ومستقر. واكد: نعمل مع شركائنا في الوكالة الدولية للطاقة وسنواصل السهر على ظروف السوق العالمية.