بدأ المؤتمر التاسع والعشرون لاتحاد الأدب الأفريقي الأسبوع الماضي في مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة دايتون الأمريكية . وتدور فعاليات المؤتمر الذي حمل عنوان (الفنارات والمكتبات إعادة إحياء التاريخ) حول العلاقة التي تربط الفنارات والمكتبات ودورهما في حفظ التراث والعلوم والمعارف . ويناقش المؤتمر الذي سيستمر حتى 23 مارس آذار الحالي (دور الأدب الأفريقي في حفظ وبناء المعرفة والثقافة والمستقبل) و (دور التاريخ في تحديد انتقال الفكر بين افريقيا والغرب) و (مداخل الثقافة الأمريكية واكتشاف المرأة في الأدب الأفريقي) و (دور منطقة الساحل الأفريقي للبحر المتوسط في تنمية المعرفة الدينية والروحانية والثقافة الأفريقية وتأثيرها على البشر ) وكما شهد المؤتمر قراءات لعدد من الكتاب والمبدعين الأفارقة، منها قراءة لمقتطفات من مسرحية (الملك بابو) تأليف الأديب النيجيري صاحب جائزة نوبل وول سوينكا . أما اليوم الثاني من أيام المؤتمر فقد خصص لدراسة الخطابة وفن الأدب والمنفى وعدم الاكتراث، والإسكندرية كما يذكرها الأدب والتاريخ والسيرة للكاتب الأفريقي ومعاناته، والتاريخ الافريقي وإعادة تكوينه وسياسة تقديم الملحمة الأفريقية والفولكلور، وفقدان الذاتية في الأدب الأفريقي، وقصة الفرانكفون الافريقي، والمتغيرات الأساسية في الحياة الإنسانية. بحث المؤتمر في يومه الثالث عددا من القضايا، منها 0الانعكاسات الافريقية في ظل الظروف السياسية والعولمة) و(الثقافات المعقمة من شرق افريقيا) و(الهوية الافريقية المجنسة) و(البحث عن الوطن والتراث في الأدب الكاريبي) و(أهمية الذاكرة والسيرة الذاتية في جنوب أفريقيا من الأسطورة إلى التاريخ) و(إعادة الشعلة لكلية فيكتوريا) و (أفلام وأدب المقاومة الأفريقية) و(الهوية الأفريقية وترجمتها) و(المكاتب والمتاحف) و(أوجه التفكك الأفريقي) و(الذكريات والتاريخ والحنين إلى الماضي) و(السياحة الأدبية) وفي اليوم الرابع سيناقش المشاركون في المؤتمر عدة موضوعات منها (تدرج افريقيا: محتويات مسرحية) و(كيف انعكست العادات والتقاليد الأفريقية في الكتابات النسائية الأفريقية) و(اللغة ومحو الأمية والانتماء للأمة) و(قصة دافيد) تأليف زوري ويكومب، و(الذاكرة كتاريخ والتاريخ كذاكرة) و(روايات المنفى في الجنوب الأفريقي) و(الاستشراق: التاريخ والأدب) . كما خصصت ندوة في المؤتمر تحت عنوان (الاحتفال بأندرية شديد مصر: عودة للأصول) وقد اعد المشرفون على أعمال المؤتمر عددا من الأفلام الأفريقية لعرضها على مدى أيامه الأربعة . ومن المشاركين في أعمال المؤتمر، وول سوينكا، ويني اوسوندار ودورثي . ل هيرلي، وفلورانس مارتين، وسونجار دارلينجتون، وسينثيا وارد، وليف لوريتزون. وشهدت فعاليات المؤتمر احتفالا خاصا بالكاتب الفلسطيني ادوارد سعيد بمناسبة مرور 25 عاما على صدور كتابه (الاستشراق) حيث ألقي بهذه المناسبة محاضرة تحت عنوان (المتغيرات الأساسية في الحياة الإنسانية) .