تدشن الثقافة المصرية ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور جمال التلاوي غدا الاثنين احتفاليتها بمرور 50 عاما على إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية ( الاتحاد الأفريقي) والتي تشهد الاحتفاء بالثقافة الأفريقية طوال عام 2013. تبدأ الاحتفالية التي يصاحبها معرض خاص للكتاب الأفريقي بافتتاح مؤتمر "الاحتفال بعام أفريقيا" حيث يشارك في الجلسة الأولى عضو لجنة الجغرافيا بالهيئة الدكتور فتحي مصيلحي، والأستاذ بمعهد الدراسات الأفريقية الدكتورة عزيزة بدر، ويدير الجلسة الباحث شوكت المصري، ويشارك في الجلسة الثانية أستاذ الترجمة الدكتور حسين محمود، والشاعر رفعت سلام، وعبده الريس، الدكتور فوزي الحداد، وعاطف عبدالمجيد، وتدير الجلسة الدكتورة سهير المصادفة. يشار إلى أن النوبليين في الآداب بأفريقيا هم الكاتب النيجيري وولي سويينكا 1986، والمصري نجيب محفوظ 1987 والكاتبة الجنوب أفريقية نادين غورديمير عام 1991 والكاتب الجنوب أفريقي ج. م. كويتزي للعام 2003. وفى هذا السياق قالت الكاتبة المصرية انتصار عبدالمنعم ل"الوطن" منتقدة: أحيانا كثيرة نكتشف أن الفائز بنوبل أفريقى يكتب منذ سنوات أدبا رائعا ولكننا لم ننتبه إليه من قبل، ولم نهتم به إلا بعد أن قدمته لنا نوبل. لم يكن لدينا فكرة واضحة عن "وول سونيكا" حتى عام 1986الذي فاز فيه ليتيح لنا - نحن قاطني القارة نفسها - أن نتعرف جيدا على كاتب عرفه الغرب أكثر منا فقدمه لنا. وما حدث مع "وول سونيكا" حدث مع "نادين جورديمر"، والجنوب أفريقى "ج. م. كويتزي". وبالطبع كنا نعرف أديب نوبل العربي الوحيد "نجيب محفوظ" لأنه عاش وكتب بيننا، وإن كانت شهرته لدى الأغلبية منا جاءت عن طريق مشاهدة أعماله التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات، لا عن طريق القراءة. فما إن تذكر اسم "الثلاثية" حتى تقفز صورة "يحيى شاهين" أولا ثم اسم نجيب محفوظ ثانيا، وهذا شأن المعرفة المعتمدة على الذاكرة البصرية التي تطغى على ثقافة البسطاء.