اعلن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر أمس الاحد ان العمليات العسكرية ضد العراق تتواصل بناء على فرضية ان صدام حسين ما زال على قيد الحياة بالرغم من معلومات صادرة عن اجهزة الاستخبارات تفيد بانه قتل او اصيب بجروح بالغة. وقال داونر: ثمة احتمال كبير ان يكون اما قتل او اصيب بجروح خطيرة. لكن علينا ان نتوخى الحذر ونواصل العمليات على اساس انه ما زال على قيد الحياة وان كان الامر غير ذلك. وقال الوزير الاسترالي ان المعلومات التي جمعتها اجهزة الاستخبارات بعد اطلاق الصواريخ العابرة الاولى على بغداد تترك بعض (الشكوك) بهذا الشأن زاعما أن هناك بوادر تشير الى ان النظام العراقي مزعزع. وتابع: ان كل الانطباعات التي تردنا من العراق تفيد ان النظام مزعزع الى حد بعيد وان عمليتي القيادة والسيطرة لم تعودا فاعلتين كثيرا. انهم اقل تنظيما بكثير مما كانوا مثلا خلال حرب الخليج عام 1991. واعتبر داونر انه من الصعب التكهن بمدة هذه الحرب وقال علينا ان نكون مستعدين لان يستغرق الامر بعض الوقت. وتطرق داونر الى مرحلة ما بعد الحرب، فقال ان البلاد ستوضع في بادئ الامر تحت سيطرة العسكريين الامريكيين، معبرا عن امل استراليا في ان تتولى وكالات الاممالمتحدة بعد ذلك ادارة العراق. واضاف نود مع مرور الوقت ان نتجه قدر الامكان الى اوسع مشاركة ممكنة لوكالات الاممالمتحدة، وعلى الاخص الوكالات الانسانية. ورأى داونر انه في الفترة الاولى التي ستعقب نهاية الحرب سيسود على الارجح في العراق وضع مزدوج مع وجود العسكريين الامريكيين وبعض العراقيين على رأس الدوائر والوكالات الحكومية من جهة ووكالات تابعة للامم المتحدة ناشطة ميدانيا. وختم ان الهدف الاخير هو التوصل الى وضع حيث يكون العراقيون قادرين على تولي السيطرة على بلادهم بصورة تامة. من جهة اخرى قال نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان يوم امس في مؤتمر صحفي بان صدام حسين سوف يلقي خطابات بين حين وآخر.