يحتضن استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية، الرياض، لقاء الغريمين التقليديين، الهلال والنصر، الليلة ضمن لقاءات الجولة العاشرة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في مباراة لا تعدو كونها «ديربي الرياض»، بل جمعت الإثارة من كل أطرافها، فهي مباراة ديربي ومباراة بين الهلال المتصدر، ووصيفه النصر، فالفوز بالمباراة سيكون عن ست نقاط تمثل كسب نقاط اللقاء الثلاث، وتعطيل الآخر عن المنافسة على لقب الدوري الذي فاز به الهلال 13 مرة مقابل 5 مرات للنصر. «الميدان» أعاد بعض نجوم قطبي العاصمة لساحة الديربي من جديد، من خلال تحليل ووصف تفصيلي لأوراق الفريقين قبل انطلاق صافرة البداية، حيث أكد اللاعب سعود الحماد مهاجم المنتخب السعودي الأول والهلال سابقا قوة لقاء الليلة. مشيرا الى أن لقاءات الفريقين تحفل بالندية والإثارة، خصوصا حينما يلتقي الفريقان واحدهما بالصدارة والآخر في الوصافة، الأمر الذي سيزيد من قوة اللقاء. مكامن القوة والضعف وبيّن الحماد مكامن القوة والضعف لدى الفريقين، وقال: «نقاط القوة في الهلال تكمن في لاعبي الوسط وهجوم الفريق بوجود نيفيز، الذي لديه الحلول، والعابد وسالم الدوسري المزعج لدفاع الفرق المنافسة، ومساندتهما لخط الهجوم الذي يقوده ناصر الشمراني الذي يعد الابرز في هجوم الفرق السعوديه والمنتخب». وتطرق الحماد لنقاط قوة النصر، وقال: «حراسة الفريق بوجود عبدالله العنزي، والظهيرين ومساندتهم للهجمة وخط الوسط، والهجوم بعودة السهلاوي صاحب اللمسة الاخيرة وصنع الفارق للنصر في الجولتين قبل الأخيرة، فيما يخص نقاط الضعف في الهلال فعمق الدفاع والتي سببت ولوج عدد من الاهداف؛ لكثرة الأخطاء المتكررة، أما نقاط الضعف في النصر فتكمن في عمق الدفاع والذي تحمل الحارس النصرواي العنزي اخطاءهم تصدى للعديد من الكرات والهجمات المحققة من الفرق المنافسة، والذي جعل فريقه الأقل تلقيا للاهداف في الجولات السابقة». وعرج أفضل ضارب رأس سعودي بالحديث عن رأيه في الجهازين الفنيين في الفريقين، وقال: «مدرب الهلال سامي الجابر رغم ان شهادتي فيه مجروحة، يعتبر الأفضل حتى الآن، والدليل تصدر فريقه وقراءته الجيدة للفرق المنافسة، والتغيير المناسب اثناء المباراة، ولديه حلول وبديل جيد، أما كارينهو مدرب النصر فهو جيد وأفضل من الموسم الماضي بعد تعاقد النصر مع لاعبين محليين وأجانب، سهلوا له مهمته وأصبح فريقه له طموح كبير في تحقيق اي بطولة، فعودة النصر تعطي اضافه وإثارة للموسم، وخاصة الديربي الذي اصبح الهلال مسيطرا عليه، بنسبه اكبر في المواسم السابقة». عوامل الفوز وشدد الحماد على أهمية التهيئة النفسية، موضحا بأنها: «تعتبر من اهم عوامل الفوز في المباريات اضافة الى المستوى الفني ومن يملك جهازا فنيا واداريا وقائدا للفريق يجيد تهيئة فريقه نفسيا». وعن خط الهجوم في الفريقين، أكد أن مستواهما جيد وخاصة هجوم الهلال الذي يقوده ناصر الشمراني ويلقى مساندة قوية من خط الوسط نيفيز الهداف وسالم والعابد، مشيرا إلى أن هجوم النصر تزداد قوته عند مساندته من قبل صانع ألعابه يحيى الشهري، واختراقات البرازيلي باستوس، وعرضيات الظهيرين الغامدي وعبدالغني». اختفاء الضاربين وحول اختفاء المهاجمين ضاربي الرأس، رد الحماد قائلاً: «للأسف الشديد أصبح المهاجم ضارب الرأس في السعودية عملة نادرة، وإن كان نايف هزازي هو الأفضل حاليا، وبتوفيق من الله استطعنا، أنا على مستوى منتخب الشباب، وماجد عبدالله على مستوى المنتخب الأول، أن نجلب بطولات آسيوية للسعودية، غير البطولات المحلية -بفضل الله- ثم جودتنا لتسجيل الأهداف بالرأس، وكان المشاهدون يتوقعون تسجيلنا للأهداف بالرأس في أي وقت من المباراة». وتابع : كل مدرب يتمنى لاعبا طويل القامة، يجيد ضربات الرأس في خط الهجوم؛ لانها اسرع وسيلة للوصول الى مرمى المنافسين وتسهل مهمته ووضع الخطة المناسبة اثناء المباريات، وقد يكون اسباب غياب ضارب الرأس عدم اكتشاف وصقل بعض المهاجمين الشباب الذين لديهم تلك الموهبة، واعتماد وتركيز الأندية على لاعبين مهاجمين محترفين اجانب في خط المقدمة». عريس الليلة ووجه النجم الهلالي السابق رسالة للاعبي الفريقين قبل انطلاقة صافرة البداية، مبينا فيها: «إن المباراة ديربي، بها مستويات جيدة لا تخلو من اللمحات الفنية الجيدة والأثارة والندية، وروح رياضية، متمنيا أن تكون على مستوى الحدث وتستمتع الجماهير الكبيرة المتوقع حضورها والمشاهدون بسهرة كروية ممتعة». واختتم الحماد حديثه، بالقول: «كنا في السابق نستمتع بمباريات الديربي، ونحرص على ضمان المشاركة فيها، ومن يسجل الأهداف في المباراة يعتبر الأشهر والعريس في تلك الليلة، وكان يسبقها تصريحات في الصحف، من قبل الأمير بندر بن محمد، وعبدالله بن سعد، وعبدالرحمن بن سعود، وهم من أعطوا الديربي أهمية أكثر، والتصريحات تزيد من الإثارة، وتؤثر على لاعبي الفريقين». اختبار حقيقي في المقابل، شدد إبراهيم العيسى لاعب فريق النصر والمنتخب السعودي سابقا، على قوة اللقاء، مشيراً إلى أن قوة النصر تكمن في حراسة وفي وسط الملعب بوجود ابراهيم غالب وشايع شرحيلي، فيما يرى قوة الهلال في البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري وبشكل عام خط الهجوم. وتابع العيسى حديثه قائلا: نقاط الضعف في الهلال بمنطقة الدفاع وخاصة في جهة اليسار، أما نقاط الضعف في النصر فبمنطقة الهجوم. وتطرق العيسى في حديثه عن مدربي الفريقين، وقال: «مدرب الهلال سامي الجابر، يعتبر مدربا جديدا وليس لديه خبرة ولم يتعرض لاختبار حقيقي، ولكنه يسير بالفريق الى الصدارة، فيما طور مدرب النصر الارجوياني كارينيو من الفريق واصبح له هيبة ولكن نختلف معه في بعض القناعات والتبديلات». التهيئة النفسية وأوضح نجم النصر السابق أن التهيئة النفسية لها دور كبير في اللقاء، مؤكدا أن اللاعبين محترفون ويعرفون قيمة المواجهات الكبيرة وأهميتها في رفع اسم اللاعب. وحلل العيسى خط الوسط في الفريقين، مبينا أنه متقارب مع وجود بعض الفروقات لصالح النصر كون خط وسطه يبذل مجهودا أكثر، فيما يتميز خط الوسط الهلالي بالمهارة. وعبر عيسى عن رغبته في خطف النصر لنقاط اللقاء، والتربع على عرش صدارة ترتيب الدوري، متمنيا للفريقين التوفيق، وأن يكون مستوى اللقاء لائقا باسم الفريقين، وأن تتسم كعادتها بالروح الرياضية، والمباركة للفائز منهما.