عزيزي رئيس التحرير لا أعرف لماذا نظل نكمم الأفواه؟ فكيف نريد أن يقرأ الآخرون لنا.. ويداعبوننا بأفكارهم؟ بحرية ومن منطلق (التواضع) لنتيح فرصة لتواصل حتى ولو كان عن بعد لنستطيع بذلك أن نبني جسوراً من الأفكار والآراء . لماذا لا نتحرر بأفكارنا فربما اختلافنا يقودنا إلى أن نتفق ولكننا أو البعض منا لا يزال يستصغر الآخرين في عينيه (ويتعالى) منبها ألا يتحرشوا بكتاباته أعود وأقول: لماذا أصلا نكتب ونحن لا نريد البعض مراجعتنا؟ هل لأننا وصلنا إلى درجة الكمال ولذلك لا نقبل مبدأ التحاور وعلينا أن نرعبهم بأقلامنا التي لا تكتب إلا بالخط الأسود لماذا؟ (اعتاد البعض على ذلك) على عدم قبول وجهة نظر الرأي الآخر خصوصاً إذا كنا نشعر في قرارة أنفسنا بأننا كبار لكن نستشعر بضيق ذلك لكون ما يتاح لهم لا يتاح لغيرهم هذا ما لفت نظري إلى (عمود) الأستاذ محمد عبدالواحد الذي نشر في عدد يوم السبت 1424/1/19 ه تحت عنوان (سامحنا يا سماحة) ويبدو أن الأستاذ محمد فلتت أعصابه كثيراً فاحمرت كتاباته على حنظلة وإن كان حنظلة هو سماحة أو شخصا آخر لاسم مستعار فهذا لا يجعل من كاتب كبير أن يخرج الزباد الذي خرج من قلم كاتب له (40) باعا في الكتابة أعتقد أن هذا التاريخ الطويل المليء بالخبرة والحنكة قادر على التلطف مع عقلية القارىء أم ان (واو) العطف جعلت صاحبها يذكر بروابط الود وأصحاب العصي الغليظة بأن أشارت (هاه) هذه الإشارات التي تستخدم للصم والبكم ألا يعتبر ذلك شيئا كبيرا من كاتب كبير أرجو ألا تكون أعراض الشيخوخة طغت على الحواس الخمس. ومع ذلك لا نريد من كاتبنا العزيز أن يكون في وضع ذلك الرجل الذي يستمتع بوضع يده على رأسه في مجلس مليء ليشرد بخياله بعيداً عن حوار المجلس أو ربما أن هذا الخيال الواسع الذي اشغله جعل عينيه تتنفخان من هول هذا السرحان. وأن يكون أكثر مرونة وتواضعا في الدخول في مبدأ مناقشة الموضوع بعيداً عن البحث عن فصله وأصله ويضع بين عينيه أن هناك قراء آخرين يقلبون الجريدة للبحث عن مواضيع تثري عقولهم لكن غلطة الشاطر بعشرة . تحياتي @@ ناصر عبدالله الدوسري الدمام