هل الشباب المتسكع في الأسواق أو على الأرصفة بلا دافع او هدف أو عمل يشغله او يسعى نراه الجاني أم الضحية في عرف المجتمع ؟ هذا السؤال يطرح نفسه كثيرا بسبب تزايد المعاكسات وتضييع الوقت في اشياء غير مفيدة وممارسة هوايات غريبة يرفضها المجتمع. هنا محتاولة للكشف عن ابعاد القضية فالشباب الشريحة الأوسع في المجتمع لا يجدون لهم مكانا يذهبون اليه فأين يقضون اجازتهم هل هيء لهم ما يلبي احتياجاتهم ويشبع رغباتهم بعيدا عن مخاطر ومنزلقات السفر للخارج وهل خصص لهم ما يمنعهم من مضايقة العوائل في الاسواق والأماكن العامة بتوفير البدائل المناسبة وسبل الترفيه السليم والمسموح لجذبهم بعيدا عن الممارسات الخاطئة كالسهر في المقاهي والتفحيط اذ ان الأماكن الترفيهية المتوافرة لا تلبي الغرض وتخدم العوائل بصورة خاصة دون الشباب. يقول عدنان الخلف: منذ زمن وانا اقضي اجازتي خاصة في الاعياد خارج الوطن فهناك اجد كل الأماكن الترفيهية مفتوحة على مصراعيها ومناسبة لكل الفئات وبأسعار زهيدة ,, فمع الأسف لا نجد ما يغنينا عن السفر للخارج فالأماكن الترفيهية اما ان تكون تقليدية ورديئة وغير مناسبة أو جيدة ومخصصة للعوائل. الفئة الأخطر واضاف حمد الغامدي قائلا: الشباب الفئة الأهم والأخطر وتحتاج الى عناية واهتمام كبيرين وذلك بتوفير كل وسائل الترفيه البرئ فمن المؤلم ألا يجد الشاب له مكانا يذهب إليه ويسافر للخارج لقضاء اجازته في مجتمعات تختلف اختلافا جذريا عن عاداتنا وتقاليدنا واعتقد ان افتقارنا للاماكن الترفيهية هو الدافع الأول للسفر للخارج. وشدد محمد الشهري على ضرورة إعادة النظر في وضع الشباب في كل المجالات والاستماع اليهم وتخفيف الضغوط الكبيرة التي يعايشونها وذلك بتخصيص اماكن ترفيهية للشباب في كل انحاء المملكة فلا توجد اماكن ترفيهية تستقطب الشباب مما يدفعنا الى تنظيم الرحلات البرية كخيار وحيد أمامنا. واكد جابر الشمري على أهمية تفعيل دور الاندية الرياضية واستقطاب الشباب في كل الأوقات وأن تؤدي دورها الاجتماعي والثقافي الذي بقي مهمشا سنين طويلة . فمع الاسف أصبحت الأيام متشابهة الى حد كبير حتى الاعياد لا تختلف عن بقية الأيام وأضحى السفر للخارج هو المتنفس الوحيد مع الأسف في ظل تخصيص كل الأماكن للعائلات فقط. الترفيه التقليدي اكد مشعل عبد الوهاب على توافر الأماكن الترفيهية في كل أنحاء المملكة ولكنها لا تناسب الشباب ولاتلبي متطلباتهم وميولهم فهي تقليدية جدا وتناسب التجمعات العائلية اكثر. يشير سعيد حامد الى ان الكثير من الشباب يضطرون الى ممارسة سلوكيات غير مقتنعين بها وذلك بسبب الفراغ الذي يعيشون فيه لأن كثيرا منهم لايجدون عملا يشغلهم او أماكن ترفيهية تجذبهم وبالتالي يكون معظمهم عرضة لأصحاب السوء الذين يقودونهم الى ممارسة اشياء لم يألفونها مثل تدخين الشيشة والتفحيط. ويرى أن تنظيم نشاطات ترفيهية وموضوعية جيدة يمكن أن تشغل اوقات فراغ هؤلاء وتجنبهم الوقوع في أمور لم يألفونها. يوضح جلال العلي أن الشباب طاقة ولو لم تتم الاستفادة من او تطويع هذه الطاقة فإنها تضيع في أشياء اخرى وطالب بضرورة فتح أماكن ترفيهية للشباب ورفع اللوحات المكتوب عليها (للعائلات فقط) لأن هؤلاء الشباب الى أين يذهبون؟. وناشد العلي المسؤولين بالاهتمام بالشباب من خلال اقامة النشاطات التي تناسبهم وتناسب تنوع هواياتهم وعدم محاكمة الشباب على هوايات وممارسات غريبة يقومون بها بسبب غياب وسائل الترفيه. تساءل سالم الطويرش عن السبب وراء موجات السفر الى الخارج من قبل الشباب بالذين يبحثون عن ترفيه مناسب بعيدا عن لافتات (ممنوع دخول الشباب) قال ان الشباب يبحثون عن ترفيه يوائم العصر بكل مستجداته بعيدا عن الأشياء السلبية التي يهتمون بها. يؤكد محمد الحاجي أنه يعاني وضعا ماديا صعبا يجعله لا يستطيع السفر الى خارج المملكة ولا يبقى أمامه إلا الخروج إلى البر مع بعض الاصدقاء أو ممارسة هواية القراءة التي يحبها , ويعترف الحاجي انه سئم هذا الوضع الروتيني بسبب عدم وجود أماكن ترفيهية مناسبة. ويضيف انه اذا سمحت ظروفه المادية فانه سيسافر داخل المملكة وخارجها بحثا عن متع الحياة المشروعة. محاولة للتخلص من الملل