أشتد التحرك في سوق الأسهم المحلية من خلال تعاملات أمس الاربعاء على الأسهم الرخيصة التي قادت صدارة السوق من حيث الكميات والصفقات. وتجاهلت السوق أسهم العوائد بعد ان تركزت وجهة المستثمرين نحو الأسهم التي لاتزال دون قيمتها الاسمية في توقعات منهم بتجاوزها مصاعبها بعد اعادة بعض منها هيكلة رؤوس اموالها والدخول في خطوط انتاجية ذات مردود مالي وفير. وتوزع اهتمام المتعاملين على مختلف أسهم الشركات الرخيصة وقادت صدق لليوم الثاني على التوالي صدارة السوق من حيث الكميات والصفقات ونفذ نحو 8ر4 مليون سهم وارتفع سعر السهم ريالين توازي 8 بالمائة ليقفل السهم عند سعر 27 ريالا. وجذب قطاع الزراعة الانتباه وحقق القطاع أفضل المكاسب على مستوى القطاعات الرئيسية واستجمع 45ر19 نقطة ليقفل عند 99ر630 نقطة. وقفز سهم حائل الزراعية 10 بالمائة وبمقدار 3 ريالات واقفل عند 33 ريالا ودون عروض ووصلت الاجماليات المنفذة على حائل الزراعية الى نحو 18ر1 مليون سهم نفذت في 642 صفقة. واستجاب سهم القصيم الزراعية لارباح النصف الأول التي وصلت إلى نحو 8ر1 مليون ريال ونفذ 2ر277 ألف سهم في 131 صفقة وارتفع سعر السهم بمقدار 25 هللة إلى 25ر19 ريال. وجاء قطاع الصناعة ثانيا من حيث التحسن وكسب مؤشر الأسعار 17ر8 نقطة ليقفل عند 3404 نقطة وتحسن القطاع بفعل صعود سهم سابك المرتفع 50 هللة. ونشطت التعاملات على أسهم المواشي ونفذ 6ر1 مليون سهم في 395 صفقة وارتفع سعر السهم 25 هللة وصولا إلى 50ر16 ريال. وقابلت الباحة ارتفاع الطلب على سهمها بصعود للسهم الذي استجمع 75ر1 ريال توازي نسبة 29ر7 بالمائة وهي ثالث افضل نسبة سجلت في السوق. وحال تراجع أسهم البنوك دون توسع مكاسب المؤشر العام للأسعار الذي اقتصر صعوده على 40ر2 نقطة ليقفل عند 65ر2636 نقطة. وخالف مؤشر قطاع البنوك المسار الصاعد للسوق وخسر 48ر10 نقطة ليقفل عند 58ر8137 نقطة. وتأثر القطاع البنكي بهبوط سهمي الأمريكي والراجحي المتراجعين بمقدار 25ر2 ريال وريالين.. وبقيت التعاملات محدودة على جميع أسهم البنوك. ما يفترض قوله هنا ان عمليات حماية السوق من منغصاته التي تعكر اجواءه مازالت مستمرة وبدت من خلال ارتياح المتعاملين للاجراءات المشددة التي اتخذتها ادارة مراقبة السوق فيما يتعلق بوضع حد للعمليات التي تخالف انظمة السوق. وتلك اجراءات اخذت دورها الصحيح في محاربة الفوضى التي مازالت تهدد اركان السوق من خلال استغلال بعض رؤساء واعضاء مجلس ادارات الشركات المساهمة لكل ما يخلق تحركا جديا لاسعار أسهم الشركات التي يديرونها. لكن يجب التفريق بين من يحسن استثمار رأسماله وخبرته من كبار المستثمرين في ايجاد عامل الجذب للسهم وبين من يستغلون المعلومات للشركات التي يديرونها.