رسمت سوق الاسهم السعودية في تعاملاتها أمس الخميس مسارا صاعدا ساعدها في ذلك قلة العروض التي دخلت الى السوق لعدم قناعة المستثمرين بالاسقف التي تقف عليها الاسعار حاليا. ونفذت غالبية عمليات الشراء من الجانب المعروض في حين كان التنفيذ من الكميات المطلوبة محدودا. وانهت السوق تعاملات الاسبوع على صعود لمؤشر الاسعار وبشكل طفيف لم يتجاوز 02ر3 نقطة ليقفل عند 52ر2590 نقطة. وشمل الارتفاع أسهم 28 شركة وذلك من بين 55 شركة تم تداولها واقتصرالهبوط على أسهم 9 شركات ونفذ نحو 18ر1 مليون سهم في 888 صفقة. أما على مستوى اداء مؤشر القطاعات الرئيسية فارتفعت جميعها باستثناء مؤشر قطاع البنوك الذي فقد نحو نقطتين بعد تراجع أسهم كل من الجزيرة والراجحي والبريطاني والفرنسي. ونشطت التعاملات على أسهم كل من الاحساء ونفذ نحو 4ر230 ألف سهم واقفلت عند 75ر50 ريال. وتصدرت الكابلات الصفقات ونفذ 101 صفقة بكمية 2ر210 ألف سهم وحقق سعر السهم زيادة ريالين توازي 45ر3 بالمائة ليقفل عند 60 ريالا. وحققت أسهم الزامل وسافكو ومكة أكبر قيمة ارتفاع على المستوى العام للشركات وارتفعت بمقدار 75ر4 ريال و50ر2 ريال و25ر2 ريال فيما حققت أسهم الجبس والفرنسي أكبر قيمة هبوط وبمقدار ريالين و75ر1 ريال على التوالي بقيمة 3ر98 مليون ريال. وجاء الشكل العام الذي كانت عليه السوق مطمئنا لشريحة كبيرة من المتعاملين التي ترى ان السوق مقبلة في تعاملاتها القادمة على نشاط سيعيد معه التحسن الذي كانت عليه الاسعار وان هناك مساحة للتحرك. ويرى مراقبون ان السوق مرت بمرحلة انخفاض تبدو طبيعية اذا ما قيست بطبيعة الاسواق التي تمر بمراحل صعود وهبوط وتماسك. لكن ما أفرزته السوق من هبوط في الاسبوع الماضي كان مرده الى مخاوف تم تجذيرها دون أسباب منطقية علقت في مجملها على قرار مجلس الامن الدولي بشأن العراق والذي تأخر بسبب اخراجه بفحوى سلمية كبديل لقرار تلقائي بنزع الاسلحة وشن الحرب.
