توقع سياسيون ودبلوماسيون مصريون وعرب انهاء الحرب العسكرية الامريكية على العراق وانسحاب القوات المتحالفة خلال ايام قليلة بسبب المعارضة الدولية الشديدة لهذه الحرب التي لم تحظ بتأييد من مجلس الامن الدولي محذرين من استمرار العمليات العسكرية ضد المدنيين العراقيين. واكد المشاركون في مؤتمر محاربة الارهاب ومخاطر تصفية الشرعية الدولية من انعكاساتها العربية والافريقية الذي نظمته جمعية الدراسات العربية والدولية بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات الافريقية بالقاهرة امس الأول .. على مضاعفة الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية العربية داخل منظمة الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي للعمل على وقف الحرب فوراً وحل الازمة سلمياً من خلال الشرعية الدولية. من جهته، اكد السفير سعيد كمال الامين العام المساعد لشئون فلسطين ضرورة التحرك العربي السريع في مواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها العراق وما يتهدد الدول العربية من مخاطر تمس الامن القومي العربي موضحاً ان شئون الوطن العربي وتطوير نظمه امر تقرره شعوب المنطقة بما يتفق مع مصالحها الوطنية والقومية بعيداً عن أي تدخل خارجي اضاف السفير سعيد كمال ان نجاح الدول العربية في تكوين كتلة دولية تتعاطف مع فكرة وضع حد للاندفاع الامريكي ومع جهود اعادة الهيئة للقانون الدولي سيوفر احد الضمانات لحل قضاياهم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ومن جانبه اكد الدكتور عصام الدين جلال رئيس جمعية الدراسات العربية الدولية والافريقية على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد لاقناع الادارة الامريكية بوقف الحرب فوراً اتاحة الفرصة امام الشرعية الدولية لحل الازمة سلمياً تحت مظلة الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي.. واضاف ان استغلال ادعاء انتشار اسلحة الدمار الشامل ومحاربة الارهاب لتصفية الشرعية الدولية والاعتداء على سيادة دولها التي هي ركيزة الشرعية الدولية مرفوضة عربياً ودولياً. اما المفكر الفلسطيني الدكتور احمد صدقي الدجاني فقد اوضح ان الحرب على العراق غير شرعية ومحكوم عليها بالفشل ولن تطول، اضاف ان هذه الحرب ستؤدي إلى تشجيع اسرائيل على انتهاز الفرصة وانشغال العالم لتنفيذ مخططاتها التي تهدف إلى توسيع واستمرار العدوان على شعب فلسطين. واشار الدكتور السيد فليفل عميد معهد البحوث والدراسات الافريقية إلى ان الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على العراق سيكون لها تداعياتها الخطيرة على الامن القومي العربي مؤكداً على ضرورة السعي لوقف هذه الحرب بسرعة لتجنب الشعب العراقي المزيد من المعاناة التي يتكبدها جراء هذه الحرب.