عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الكل من اهالي مدينة الاحساء العزيزة يعلم ما الم بها من مصاب اليم اثر حريق سوق القيصرية القديم التاريخي في شهر شعبان من عام 1422ه فقد تأثر القاصي والداني بهذا النبأ كما تأثر ايضا ابناء الخليج المجاورون للمدينة والسؤال هنا يطرح نفسه ما الخطوات التي تلت هذه الفاجعة وما الخطوات التي تلتها؟. الجواب الخصه في التالي حسبما اراه: اولا/ قامت ادارة الدفاع المدني باستجواب جميع اصحاب المحلات المتضررة واخذت اقوالهم كلا على حده بأمل رفع ذلك الى الادارات المعنية. ثانيا/ اتخذت ادارة بلدية الاحساء قرارا سريعا بتهيئة سوق مؤقت بديل من سوق القيصرية العريق وهو سوق قديم يقع داخل المدينة مخصص لبيع الخضار والفواكه. وقد تم الانتهاء من تجهيز معظم محلات هذا السوق وتوزيعها بالفعل على اصحاب المحلات المتضررة وقد يسأل القارئ الكريم ما المشكلة اذن؟ والاجابة على هذا التساؤل. بدأت معاناة اصحاب المحلات المتضررة بعد الحريق واركز هنا على كلمة معاناة بما تحويه من معنى فالكل يتلهف الى شيء من التعويض يسد به ولو جزءا من طلبات اصحاب الشركات والمؤسسات التي ابى الكثير منها التنازل ولو بريال واحد. الامر الاخر وهو وضع السوق الحالي (سوق الخضار القديم) لعل من يزور هذا السوق او يريد التعرف على مكانه في خارطة الاحساء خاصة من خارج المنطقة (قطر - عمان - الامارات) والذين يمثلون ما نسبته حوالي 80% من المشترين الحقيقيين ان الوصول اليه صعب المنال فلا لوحات ارشادية ولا طريق سلس يسلكه اليه. حيث قامت ادارة البلدية بعمل خطة سير جديدة حيث حولت بموجبها الشارع المؤدي الى هذا السوق الى اتجاه عكس ولم تراع وضع اي لوحات ارشادية توضح موقع هذا السوق الجديد كما ان الوضع الحالي لهذا السوق من دون اي تظليل او تغطية جعل من الوضع اكثر حرجا وهذا بشهادة الجميع فالجو لا يطاق صيفا او شتاء والسؤال الاهم من ذلك كله ماذا تم في سوق القيصرية القديم حتى الآن؟ الكثيرون يسمعون ان هناك مخططا على وشك الانتهاء او تم الانتهاء منه وان هناك مبلغا قد رصد له. فهل هذا صحيح؟ ولماذا لا تكون هناك شفافية بين المواطن والمسؤول الا تستحق الاحساء وهي اكبر المتضررين وكذلك صاحب الملك والمستأجر ان يعيره المسؤولون بالبلدية وهي الجهة صاحبة القرار بعض الاهتمام ويعطونهم الاجابة الشافية على هذه التساؤلات حتى يحصل لهم الطمأنينة والاستقرار. وأخيرا لدى بعض العتاب لبلدية الاحساء وهي من اكبر الادارات بالمنطقة حيث يلاحظ عدم الرد السريع على ما يطرحه المواطنون من استفسارات ومشاكل في الصحف الدورية وفي الختام نأمل ان يولى موضوع سوق القيصرية الاهتمام اللائق به لما له من قيمة تراثية وحضارية واقتصادية بالمنطقة ونتطلع الى اليوم الذي نراه فيه واقفا على ساقيه بثوبه الجديد وعسى ان يكون ذلك قريبا والله من وراء القصد. @@ المهندس فهد عبدالمحسن الملحم