يأمل أصحاب محلات السوق المؤقت للقيصرية، أن يكون لبلدية محافظة الأحساء دورا أكثر فاعلية في إنجاح السوق وإنعاشه تجاريا. وطالب الباعة أن تشغل البلدية كافة محلات السوق، وان تضع لوحات إرشادية تدل على مكان السوق الحالي، وأن توضع ابتداء من سوق القيصرية، وكذلك تغيير اتجاه شارع الحدادين، بحيث يؤدي مباشرة إلى السوق الحالي. وأشاروا إلى أن قلة الزبائن تعود في بعض أسبابها إلى عدم اكتمال فتح كافة محلات السوق.. مطالبين البلدية بإجبار الباعة الذين تسلموا محلاتهم بالبدء في فتحها وممارسة البيع، حتى يكون السوق مكتملا، بمختلف وتنوع بضائعه، لأن ذلك هو السبب المشجع الذي يجعل الزبائن ترتاد السوق. ويعاني الباعة من قلة الزبائن المرتادين للسوق، ومن تلف بضائعهم قبل بيعها، بسبب بقائها لفترة طويلة، خاصة وأن السوق يتعرض للحرارة والغبار والأتربة، لعدم وجود المظلات للمحلات، لا سيما المواد الغذائية الجافة، ووجد باعة المواد الغذائية الجافة أنفسهم مجبرين على وضع مظلات فوق محلاتهم على حسابهم الخاص، وسلم صاحب كل محل منهم 1000 ريال. وكانت بلدية الأحساء أمرت بنقل كافة محلات القيصرية إلى هذا السوق المؤقت (سوق الخضار القديم)، وابتدأت أولا بمحلات المواد الغذائية، التي تم نقلها في شهر محرم الماضي، وتم مؤخرا تسليم بقية أصحاب المحلات (الملابس والعطورات)، إلا أن الكثير من أصحاب المحلات الذين تسلموا مؤخرا محلاتهم لم ينتقلوا إليها، لأنهم استأجروا محلات أخرى قريبة من سوق القيصرية، والبعض منهم استعمل هذا المحل مستودعا، والبعض الآخر مقفل. وأرجع عبدالله القطان قلة الزبائن إلى عدم تعودهم على هذا المكان، ولوجود محلات بيع مواد غذائية قريبة من سوق القيصرية، ولذا من المفترض أن يتم نقل كافة المحلات التجارية إلى هذا السوق، كما أن الكثير من المحلات مغلقة، لأن أصحابها لديهم محلات أخرى في المحلات القريبة من القيصرية، وأن بعضهم لن ينتقل إلى هنا إلا بعد أن ينجح السوق ويبدأ الناس في التعود على الشراء منه.. مضيفاً: أن إغلاق المحلات بهذا الشكل هو السبب الرئيسي في فشل السوق، لأن ذلك يعطي انطباعا لدى الناس أن السوق غير مكتمل.. وطالب بتغيير مسار شارع الحدادين، وأن يكون باتجاه الشرق لسوق القيصرية، حتى يسهل على الناس الوصول إلى السوق، كما طالب أن يؤدي مسار الدوار المروري في شارع الحدادين إلى السوق مباشرة، خاصة وان الكثير من غير أبناء الأحساء لا يعرف عن انتقال السوق، وليس هناك لوحات إرشادية تشير إلى المقر الجديد للسوق المؤقت للقيصرية. ويذكر أمير الحواج أن المحلات في هذا السوق لا تبيع بشكل جيد، ولا يتجاوز ما يبيعه المحل الواحد في الأسبوع 300 ريال.. مشيراً إلى أن السوق بحاجة إلى حركة وانتعاش أكثر، وان فتح كافة المحلات هي الحل لهذه المشكلة، والسبب الذي يؤدي إلى زيادة حركة الزبائن داخل السوق. بينما يشير جعفر القطان إلى أن المواد الغذائية الجافة تتلف وتفسد قبل بيعها، لبقائها فترة طويلة، وهذه المواد معرضة للتلف السريع.. وقال: أننا لا نبيع في الشهر الواحد سوى 5 أكياس من اللوبياء أو العدس، أو الطحين أو غيرها، بينما كنا نبيع 200 كيس في الشهر قبل حريق القيصرية. ويشير عبدالله ياسين السليمان إلى أن السوق بحاجة إلى حركة أكثر، وهذه الحركة ستبدأ مع افتتاح بقية المحلات.. وقال: أن هذا السوق تتوفر به عدة عوامل لنجاحه، لو تم الاهتمام به، ففيه مواقف لعدد كبير من السيارات وكذلك الإنارة، كما أن البلدية تحرص على النظافة بشكل يومي، بالإضافة إلى وضع الحراسة المشددة على السوق، ولكن نتمنى أن تكتمل العوامل الأخرى المشجعة على إنعاشه، بإجبار كافة الباعة على فتح محلاتهم.