نرى ان الأحداث تتسارع لقيام وازدهار حضارة إسلامية على يد غير المسلمين الحاليين كما حدث من سقوط وتلاش, ثم تألق وانبعاث للخلافة الإسلامية على يد القوة العظمى التي اطاحت بها منذ سقوط بغداد الأول في 656/2/4هجرية على يد المغول, وسقوطها الحالي فيما لو قدر الله له ان يتم على يد الأمريكان.. وكم أتمنى ان تطلعوا على كتاب (تاريخ المغول) الذي اصدره مشكورا المجمع الثقافي بأبوظبي.. وتقارنوا بين سقوط الماضي البعيد, وسقوط الحاضر القريب.. وكيف ان السقوط بداية لنهوض ربما يكون أقوى لأمة ما عادت تتقن السير.. (واستعرض المؤلف في الفصل السادس تاريخ سلاطين مغول إيران بعد وفاة هولاكو. فبدأ بعهد الايلخانيين 663 756ه, حيث توج اباقا خان 663 680ه على عرش إيران الايلخانية, وهو ابن هولاكو, اشتهر طوال مدة حكمه بأنه سعى الى القضاء على الإسلام بعون من البابا وملوك اوروبا المسيحية, وشن حروبا ضد مصر والشام, وخاض معارك معهم من اشهرها: موقعة البيرة 671ه, موقعة ابلستين 675ه, موقعة حمص 680ه, وبعد وفاته تولى الحكم تكودار 681 683ه, الابن السابع لهولاكو, وهو أول من اشهر إسلامه من ملوك المغول وسمى نفسه أحمد, أعلن نفسه مدافعا عن الإسلام وعن شريعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, وكان لذلك تأثير طيب للغاية على المسلمين, وتبعته جماعة من المغول في اعتناق الإسلام. وذكر المؤلف خلال فترة حكم أحمد تكودار حادثة مقتل مجد الملك 681ه وثورة الامير أرغون على السلطان احمد, الذي رأى نفسه, وهو ابن اباقا خان, احق بالملك الإيلخاني من تكودار. وقتل السطان أحمد تكودار في العام 683ه على يد جماعة من المغول. توج الأمير ارغون بن اباقا لمنصب الإيلخان 683690 وتولى الوزارة في عهده سعد الدولة اليهودي بعد مقتل خواجة شمس الدين صاحب الديوان, وسادت من جديد الياسا الجنكيزية والتقاليد المغولية محل شريعة الإسلام, وتولى الحكم من بعده أخوه كيخاتو خان 690694ه ووزيره صدر خان الزنجاني, الذي طبعت في عهده العملة الورقية جاو 693ه. ثم جاءت ولاية بايدو خان حفيد هولاكو 694ه الذي قتل على يد غازان, الذي اعتنق الإسلام في العام نفسه. أرجو المعذرة والتماس العذر لي على الإطالة غير اني أردت لكم الفائدة ودراسة التاريخ دراسة متأنية كما احب ان اتأمل في كتب التاريخ. وفي كتاب الله الكريم.. مما سبق من سرد لأحداث تتماشى مع ما نعيشه الآن من أحداث نكره حدوثها.