حشدت سوق الاسهم السعودية طاقتها ضمن اتجاهها لضرب مستوى ال 3000 نقطة للمؤشر العام وهو الحاجز المهم الذي يرى فيه المتعاملون ان الوصول اليه قد يضع السوق امام نجاح توقعات المراقبين قبل اشهر في وقت استبعد المتشائمون الوصول لذلك المستوى. ويحسب للسوق انها تعد لمرحلة جديدة من خلال تجاوزها لذلك المستوى الذي حتما سترسم فيه خارطة جديدة للاسعار اعتمادا على تضافر عدد من الظروف التي قد تندمج في دفع حركة السوق منها فائض السيولة والسوق المالية الجديدة المنتظر اقرارها اضافة الى التوقعات بعدم اطالة امد الحرب ونتائج الربع الاول من العام الحالي. وقفز المؤشر العام خلال تعاملات امس الاثنين الى 82ر2921 نقطة لاعلى مستوى وهو مستوى قياسي جديد لم يتحقق منذ انشاء السوق. وقللت مبيعات لجني الارباح من مكاسب المؤشر الذي اقفل عند 91ر2912 نقطة بزيادة 07ر15 نقطة. وتباينت تحركات الشركات وارتفعت اسهم 24 شركة وانخفضت اسهم 36 شركة وذلك من بين 63 شركة وصل اجمالي تعاملاتها الى نحو 03ر29 مليون سهم نفذت في 13857 صفقة بقيمة 33ر2 مليار ريال. وتركزت التعاملات النشطة كما هي العادة خلال الايام الماضية على اسهم كل من المواشي وكهرباء السعودية والاتصالات وبتداول وصل الى نحو 85ر8 مليون سهم و36ر6 مليون سهم و48ر2 مليون سهم على التوالي وارتفع جميعها الى 25ر20 ريال و75ر59 ريال و75ر244 ريال. وحققت اسهم كل من تبوك الزراعية والمصافي افضل نسبة صعود وهي 26ر4 بالمائة و14ر3 بالمائة وصولا الى 49 ريالا و115 ريالا فيما حققت اسهم كل من الراجحي واسمنت الشرقية والرياض افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 5 ريالات و75ر3 ريال و75ر3 ريال. وجاءت اسهم الدوائية ونادك في مقدمة الشركات ال 36 المتراجعة من حيث النسبة وانخفضت 9ر4 بالمائة الى 75ر121 ريال و74ر4 بالمائة 25ر50 فيما كانت اسمنت الجنوبية واسمنت ينبع الاكثر تراجعا من حيث القيمة وبمقدار 4 ريالات و75ر3 ريال. اما على مستوى المؤشرات القطاعية فارتفع جميعها باستثناء قطاعي الاسمنت والزراعة وتراجعت بمقدار 18ر19 نقطة و05ر13 نقطة وسجل البنوك زيادة 28ر30 نقطة ويليه الكهرباء 80ر23 نقطة والصناعة 42ر17 نقطة والاتصالات 35ر7 نقطة والخدمات بنحو 02ر0 نقطة. ويعطي متعاملون رأيهم بشأن ما قد تتجه اليه السوق في تعاملاتها القادمة حسب اللحظات الاخيرة التي شوفت عمليات بيع الجني الارباح وهو ما يتهدد بوقف انطلاقتها.