انسحبت القوات العراقية من مدينة تكريت، بعد أن واجهت مقاومة عنيفة من المقاتلين المتشددين الذين يسيطرون على المدينة، في ضربة لمساعي الحكومة للتصدي للمسلحين الذين سيطروا على مساحات شاسعة من العراق. ويبرز الانسحاب، المصاعب التي تواجه بغداد لاستعادة الأراضي الخاضعة للمتشددين في الموصل وتكريت ومدن أخرى؛ إثر هجوم مباغت يهدد بتقطيع أوصال العراق، وفقا ل"رويترز". وتأتي الانتكاسة، بعد انتخاب السياسيين العراقيين، سنيًا معتدلًا، لرئاسة مجلس النواب، الثلاثاء (15 يوليو 2014)، في خطوة أولى تأخرت كثيرا نحو تشكيل حكومة لتقاسم السلطة، حيث إن هناك حاجة ماسة إليها للتصدي للمتشددين بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان تابعا للقاعدة. وقال جندي من الجيش العراقي، شارك في القتال، "القوات الحكومية والمقاتلون المتطوعون الشيعة تراجعوا قبل الغروب يوم الثلاثاء إلى قاعدة تبعد أربعة كيلومترات إلى الجنوب بعد تعرضهم لقصف عنيف بقذائف المورتر ونيران القناصة". وأضاف عدد من سكان تكريت "المدينة لم تشهد أي معارك صباح الأربعاء (16 يوليو 2014)". وتقع تكريت على بعد 160 كيلومترا شمالي بغداد، وهي معقل لمؤيدي الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولضباط جيش سابقين تحالفوا مع الدولة الإسلامية للسيطرة على أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق في الشهر الماضي. وهاجمت القوات الحكومية تكريت من قرية العوجة، التي تبعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب، يوم الثلاثاء ولكنها واجهت مقاومة عنيفة في الجزء الجنوبي من المدينة.