تراجع مسئولون امريكيون عن تصريحات قالوا فيها ان جنودا امريكيين يعانون اصابات بغاز الخردل في محاولة متسرعة لاثبات الاتهام الامريكي باخفاء النظام العراقي اسلحة دمار شامل وقال المسؤولون الاميركيون الذين كانوا يشتبهون بتعرض خمسة جنود لغاز الخردل بعد ان زاروا مستودعا للذخائر العراقية، ان الانذار في هذا الشأن كان خاطئا . ويعاني الجنود الخمسة الذين ينتمون الى اللواء الاول من الفرقة المجوقلة 101، الغثيان والبثور الجلدية المليئة بالماء بعد ان دخلوا بعد ظهر الاثنين مستودعا للذخيرة العراقية قرب النجف التي تبعد مئة كيلومتر جنوببغداد، كما اعلن ضابط في اجهزة استخبارات الجيش لوكالة فرانس برس. وقال الكومندان هيو كيت المتحدث باسم الفرقة المجوقلة 101 لفرانس برس ان جراح الفرقة لا يعتقد ان الامر يتعلق بغاز الخردل ، مضيفا انه يعتقد ان الامر هو مجرد انذار خاطىء. وكان مسؤولون امريكيون قد قالوا امس ان السلطات الاميركية بدأت التحقيق في اعراض ظهرت على خمسة جنود اميركيين تدل على تعرضهم لغاز الخردل بعد ان زاروا الاثنين مستودعا عراقيا للذخائر. وينتمي هؤلاء الجنود الى اللواء الاول في الفرقة المجوقلة 101. وقال الضابط في استخبارات الجيش الكابتن ادم ماسترياني انهم يعانون غثيان وبثور في الجلد منذ ان دخلوا بعد ظهر الاثنين مبنى يضم ذخائر عراقية. واوضح ان الاختبارات الاولية كشفت ان المادة الموجودة في المبنى هي غاز الخردل لكن تجري فحوص اكثر دقة لتأكيد هذه النتيجة.واضاف من المرجح جدا ان تكون هذه المادة غاز الخردل . وتابع اللفتنانت ايريك ليك ان الرجال الخمسة ادخلوا المستشفى لكن حياتهم ليست في خطر. يذكر ان التعرض لغاز الخردل يؤدي الى ظهور بثور في الجلد تمتلئ بالماء وتسبب آلاما لكنها غير قاتلة. الا انها يمكن ان تنتقل الى الرئتين وقد تكون في هذه الحالة قاتلة. ويكون هذا الغاز بشكل سائل بني اللون يتبخر فور اتصاله بالهواء لتبقى المنطقة ملوثة لفترة طويلة. واذا تأكد ان هذه الاعراض ناجمة عن غاز الخردل، فان ذلك سيكون الدليل على ان نظام الرئيس العراقي صدام حسين اخفى معلومات في هذا الشأن ولم يكن صادقا في تأكيده ان بلاده لا تمتلك اسلحة للدمار الشامل. لكن متحدثا باسم القيادة الاميركية الوسطى في الدوحة الكومندان ماندي ستيتي قال انه لا يستطيع في الوقت الحالي تأكيد هذه المعلومات.