توقع صناعيون ورجال أعمال بمحافظة الأحساء والمنطقة الشرقية ودول الخليج أن تسهم مدينة سلوى الصناعية في جذب استثمارات مالية كبيرة إلى الأحساء، إضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل، كما توقعوا أنها ستساهم في حل مشكلة نقص الأراضي الصناعية المطورة التي يعانيها رجال الأعمال في الأحساء. وأكد مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن الهيئة ستبدأ في خطوات التخطيط للمدينة الصناعية في سلوى في محافظة الاحساء، والتي تبلغ مساحتها 300 مليون متر مربع وتبعد عن منفذ سلوى الحدودي نحو 60 - 70 كلم وعمل الرفوعات المساحية، متوقعاً أن يتم طرح مخطط المدينة الصناعية في غضون 6 أسابيع ليتم بعد ذلك عمل المخطط العام والكامل، وأن المدينة الصناعية ستكون متكاملة وستخدم اقتصاد المملكة والأحساء ومنطقة الخليج . وفي حديث لرئيس مجلس غرفة الأحساء صالح العفالق قال : " مدينة سلوى الصناعية تأتي ضمن التخطيط الاستراتيجي ونتطلع لأن تكون أكبر مدينة صناعية تابعة لهيئة المدن الصناعية في المملكة وتفوق الجبيل 1 ونواتها خلال عام ونصف وتكتمل خلال نصف قرن وستقوم وزارة الشؤون البلدية والقروية مشكورة بتسليمها للهيئة قريباً، كما أن استثماراته كبيرة حيث إنها قريبة من دولة قطر التي قد تكون واحدة من دعائم الاتحاد الخليجي الاقتصادي وتستوعب مئات الآلاف وهي صديقة للبيئة وتعجل في ربط عمران الأحساء بالبحر". ومن جانبه قال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم: إن وكالة التعمير والمشروعات بأمانة الأحساء بالتعاون مع القطاعات الحكومية ذات العلاقة قد أعدت التصاميم والمخططات الهيكلية "النهائية" لمشروع مدينة سلوى الصناعية التي تُقدر مساحتها الإجمالية ب300 كيلومتر مربع، وتبعد عن حاضرة الأحساء نحو 137 كيلومترًا من مدينة الهفوف باتجاه الشرق، والمجاور لشاطئ العقير الساحلي ، وأضاف الملحم: " إن تلك التصاميم، والدراسات المتعمقة لمشروع المدينة الصناعية في سلوى، تشير إلى أنها ستكون هي القطب الاقتصادي الصناعي الأول المقبل على مستوى المملكة بحلول عام 1452، وهي المدينة الصناعية الكبرى في المملكة، مبيناً أن المرحلة الأولى فيها تقدر مساحتها ب60 كيلومترًا مربعًا، وهي كفيلة بأن توفر 120 ألف فرصة عمل، وأن المرحلتين الثانية والثالثة بعد اكتمالهما ستوفران نصف مليون فرصة عمل مباشرة في الصناعات المختلفة، واصفًا إياها بأنها ستكون "منطقة التشغيل الأولى" على مستوى المملكة، وتتيح تحقيق الاستفادة القصوى من المقومات الصناعية التي تمتلكها هذه المدينة الجديدة في كل المجالات الصناعية، بجانب إسهامها في تعزيز قدرة الصناعات المحلية على المنافسة إقليميًا وعالميًّا. بدوره أوضح أمين غرفة الأحساء عبدالله النشوان أن مشروع مدينة سلوى الصناعية قادر على استيعاب أكثر من 10 آلاف مصنع تتجاوز استثماراتها مليارات الريالات مع توفير 600 ألف وظيفة، بجانب إنشاء خدمات مساندة ومرافق أخرى، وتوقع أن تضاهي مدينة سلوى نحو 40 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة، وتبلغ مساحتها 300 كيلو متر مربع، وسيكون لها دور كبير في تغيير شكل الأحساء وتركيبتها ومستقبلها، فالصناعة خيار استراتيجي للأحساء بالرغم من أنها واحة زراعية . وقامت أمانة الأحساء حسب توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، بتخصيص مساحة موقع لإقامة مدينة صناعية تقع على ساحل منفذ سلوى بمساحة تصل إلى 300 مليون متر مربع ضمن المخطط الهيكلي للأحساء الجاري اعتماده، وستكون تلك المدينة مطلة على الساحل وتبعد بمسافة بين 400 و700 متر مربع؛ إنفاذاً للأمر السامي بإبقاء حرم لا يقل عن 400 متر مربع عن الساحل . وتحرص هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" أن تكون هذه المدينة موطناً لكثير من الصناعات، التي تخدم المنطقة، وتعمل على التخطيط لهذه المدينة بطريقة احترافية وراقية، لتكون مدينة صديقة للبيئة، وتحقق إضافة اقتصادية وتخلق فرص عمل للشباب السعودي، وتخلق تكاملا مع جميع الأنشطة الصناعية. يذكر أن عدد من رجال الأعمال بالخليج يبحثون مع نظرائهم السعوديين مستقبل الصناعة في الأحساء للوقوف على مستجدات المدينة الصناعية المرتقبة في سلوى .