شنت طائرات قتالية اميركية غارات على مواقع عراقية حول تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين ومعقل النظام العراقي وتبعد مئتي كيلومتر عن بغداد. وقال الكابتن فرانك ثورب في الساعات ال24 الاخيرة قمنا بغارات جوية متواصلة على اهداف عسكرية عراقية واهداف للنظام في منطقة تكريت. واضاف ان القوات الاميركية تواصل تقدمها باتجاه شمال العاصمة العراقية ووصف تكريت بانها مدينة مهمة جدا للنظام العراقي. وكان مسؤول في القيادة الوسطى الجنرال فينس بروكس ان القوات الاميركية تواصل الضغط على تكريت لمنع الوحدات الموالية للرئيس صدام حسين من الوصول الى هذه المدينة. وقال نعرف ان هناك مراكز مهمة جدا للمراقبة والقيادة في تكريت. واضاف متحدث باسم الجيش الامريكي امس انه من السابق لاوانه الحديث عن انتهاء معركة بغداد وانتهاء الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وقال الكابتن فرانك ثورب من مقر القيادة المركزية الامريكية في قطر قد نشهد قتالا أعنف بكثير بالعراق مع تقدم قوات التحالف داخل بغداد وداخل البلاد. واشار الى ان نصف البلاد شمالي بغداد لم يقع بعد تحت سيطرة قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة بما في ذلك مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي والواقعة على بعد 175 كيلومترا شمالي بغداد والتي يتوقع مسؤولون امريكيون ان تكون المقاومة شرسة بها. واضاف اننا مستمرون في قصف تكريت ومدن اخرى في الشمال كما فعلنا في بغداد وفي الجنوب في البصرة والناصرية والنجف ومدن اخرى. واكد ما زال الوقت مبكرا للغاية لتقييم المقاومة في تكريت اذ انه في مثل هذا الوقت معظم العمليات تجرى من الجو في اطار محاولتنا لتمهيد ارض المعارك. وقال ان قوات العمليات الخاصة والغارات الجوية الامريكية تستهدف مواقع القيادة والتحكم والقوات العراقية في تكريت حيث تتمركز فرقة عدنان من الحرس الجمهوري لصدام. مضيفا ان هذا تماما مثلما شاهدتم جنوبي بغداد حين اشتبكنا مع قوات الحرس الجمهوري في الجنوب، في البداية كان الضرب من الجو لنمهد ارض المعركة. لكني لا اقول اننا نضرب تشكيلات لاني اعتقد اننا بدأنا نشهد تراجعا هائلا في قدرتهم على العمل بشكل منظم. وقال عن بغداد انه ما زالت هناك جيوب مقاومة مضيفا ما زلنا نشهد مقاومة متقطعة ولكن شرسة، القوات العراقية عاجزة عن القتال كقوة قتالية منظمة ومن ثم فان ما نشهده اشتباكات صغيرة. مبينا وقعت عدة اشتباكات على الجسور داخل بغداد ومستمرون في تعزيز خطوط امدادنا لهذه القوات داخل المدينة. واكد انه لا يزال هناك ما يتراوح بين 15 و20 حريقا نفطيا في خنادق شمال غربي بغداد وكان عددها الاصلي يقدر بنحو 50 وان هناك جهودا لمنع القوات العراقية من سكب مزيد من النفط في الخنادق لاشعال الحرائق من جديد. وقال ان هناك تقارير عن فرار مدنيين من العاصمة العراقية وحدوث اختناقات مرورية عند نقاط تفتيش اقامتها القوات الامريكية لكنه وصف عملية النزوح بانها ليست كبيرة.