اعلنت القيادة الامريكية الوسطى ان العمليات العسكرية الامريكية البريطانية تتركز أمس الاحد على قطاع حول تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين وقطاعات اخرى في شمال العراق حيث ما زالت بقايا من وحدات الجيش العراقي تقاوم بقوة. وقال الكابتن فرانك ثورب في مقر القيادة الامريكية الوسطى في قطر ان عناصر المارينز يقومون بعمليات عسكرية قرب مدينة تكريت في شمال بغداد. وفي تكريت دعا زعماء العشائر ال 15 الرئيسية في تكريت أمس الاحد القوات الاميركية الى وقف قصف المدينة لاتاحة التفاوض على استسلام عدد من فدائيي صدام سلميا كما صرح واحد منهم يدعى يوسف عبد العزيز الناصري لوكالة فرانس برس. من جهتها قالت المتحدثة رومي نيلسن-غرين ان قطاعات واسعة في شمال العراق بينها تكريت معقل عشيرة صدام حسين على بعد 180 كيلومترا شمال العاصمة العراقية كانت الهدف الرئيسي لعملياتنا في الايام الاخيرة. ورفضت الناطقة التعليق على المعلومات التي افادت بان مفاوضات تجري في المدينة لاستسلام القوات التي مازالت موالية لصدام حسين. وذكر مراسل من فرانس برس تمكن من الوصول الى قلب تكريت ان الطريق المؤدي الى شمال المدينة من الموصل كان مفتوحا صباح أمس الاحد لكنه غير آمن. واشار المراسل نفسه الى توتر شديد في هذه المدينة التي انتشر في شوارعها مدنيون مسلحون اكدوا عزمهم على حماية انفسهم من عمليات نهب محتملة واستعدادهم لتسليم انفسهم الى القوات الامريكية وحدها بشرط الا تكون برفقة قوات معارضة. وقالت الكومندان نيلسن-غرين ان عددا كبيرا من عناصر الحرس الجمهوري قتلوا او اسروا لكن عناصر وحدات تم تفكيكها او ضربها تجمعوا من جديد لمواصلة القتال. واضافت ان المعارك الدائرة طاحنة وخطيرة، مؤكدة في الوقت نفسه ان الوحدات العراقية بقايا مشتتة مجردة من القيادة. وافاد مراسل فرانس برس في تكريت ان التوتر كان شديدا امس الاحد في هذه المدينة (150 كم شمال بغداد) التي انتشر في شوارعها مدنيون مسلحون اكدوا عزمهم على حماية انفسهم من عمليات نهب محتملة واستعدادهم لتسليم انفسهم الى القوات الامريكية وحدها اي شرط الا تكون برفقة قوات معارضة. وطلب عدد كبير من سكان هذه المدينة التي تعد نحو مائة الف نسمة وتبعد نحو 180 كم شمال بغداد من الصحفيين نقل استعدادنا للاستسلام. وقالوا ان تكريت لن تقاوم وبامكان الامريكيين دخول المدينة ولكن من دون المعارضة سواء اكانوا من الاكراد او الشيعة. ورفض هؤلاء السكان الكشف عن هوياتهم واكدوا ان المدينة تعرضت للقصف مساء السبت وليل السبت الاحد. وكان لايزال يسمع دوي قصف مدفعي صباح أمس الاحد في الضواحي الجنوبية لتكريت. وبدت المباني الحكومية في المدينة مدمرة نتيجة القصف الذي تعرضت له. وتعرض فريق لشبكة التلفزيون الامريكية سي ان ان أمس لاطلاق نار مرتين اثناء مروره عند حاجز في مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) العراقية وفقا لما اظهرته صور بثتها الشبكة مباشرة. وقام حارس مسلح يرافق الفريق في السيارة التي تقل الصحفي برنت سادلر بالرد على النيران. لكن اطلاق الرصاص استمر متقطعا على سيارة الفريق التلفزيوني اثناء محاولته مغادرة المدينة، وهي آخر تجمع سكني كبير لم يعلن الجيش الامريكي الاستيلاء عليه بعد.وقال المراسل برنت سادلر بينما كانت تسمع اصوات عيارات نارية هذه طلقات. نحن نتعرض لهجوم. نحن بخير. نحن نتعرض لهجوم. هذا يؤكد اسوأ مخاوفنا لقد عبرنا نقطة مراقبة. حاولوا ايقافنا. وتعرضت قافلة الفريق لاطلاق النار مرة ثانية من آلية كانت تلاحقه اثناء فراره من المدينة مما ادى الى تحطم الزجاج الخلفي لاحدى السيارات ذات الدفع الرباعي. وقال سادلر بعد عملية اطلاق النار الثانية واحدة من سياراتنا اصيبت بعدة طلقات. كانت لحظة صعبة. واصيب احد السائقين بجروح في الرأس نتيجة تناثر الزجاج.وتعني هذه الحادثة ان جزءا من هذه المدينة البالغ عدد سكانها 100 الف شخص لاتزال تحت سيطرة النظام العراقي. لكن فريق سي ان ان الذي وصل المدينة من شمال العراق، اجتاز محيط المدينة دون مشكلة. واجتاز الفريق مخزنا للذخيرة مهجورا وثكنات للحرس الجمهوري العراقي دون اي حوادث. ثم دخل الفريق المدينة بعد ان قال لهم احد سكانها ان قوات التحالف تناقش استسلام المدينة. وقال سادلر مدير مكتب سي ان ان في بيروت هناك معلومات غير مؤكدة مفادها ان قوات التحالف تحاول التفاوض بشأن استسلام سلمي في تكريت. واضاف لكننا نؤكد ان تكريت معقل الرئيس صدام حسين ما زالت بين ايدي القوات الموالية لصدام حسين وعناصر مسلحة ومسؤولين من حزب البعث وعلينا مغادرة هذا المكان في اسرع وقت ممكن. وفي واشنطن حذر مسؤول في البنتاغون الصحافيين من اي مجازفة تعليقا على تعرض فريق سي ان ان لاطلاق النار. وصرح هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه هناك جيوب مقاومة في محيط تكريت.ويثبت اطلاق النار بان العراق مازال بلدا خطيرا. دبابة روسية ذابت حطاما بصاروخ امريكي