تمكن الجيش العراقي من طرد كافة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – المعروف باسم "داعش" – من مدينة تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين الشمالية، وفقا لوسائل إعلام حكومية. وقال التلفزيون الحكومي العراقي إن الجيش استعاد السيطرة على مقر المحافظ، وإنه قتل 60 من قيادات ومسلحي "داعش". لكن متحدثا باسم "داعش" قال إن مسلحي التنظيم تمكنوا من صد هجوم القوات الحكومية، مؤكدا أنهم يطاردون حاليا ما بقي من قوات الجيش. وكان مسلحو التنظيم قد سيطروا على تكريت قبل أكثر من أسبوعين. كما يسيطر مسلحون مناهضون لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على مناطق واسعة في شمالي وغربي العراق. وفي غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية وطبية إن عشرين جنديا حكوميا على الأقل قتلوا في اشتباكات مع مسلحين جنوببغداد. واستمرت المعارك لساعات طويلة في منطقة بها الكثير من السنة تقع على بعد 50 كيلومترا من العاصمة العراقية. "قتال مستمر" وقال التلفزيون الحكومي إن آلاف الجنود العراقيين تدعمهم دبابات وطائرات شنوا هجوما السبت على تكريت من أربعة محاور. وتضمن الهجوم غارات جوية استهدفت مسلحين في حرم جامعي شمال المدينة. وشنت القوات العراقية الهجوم مدعومة بمسلحين شيعة ورجال عشائر سنية متحالفة. وقال مواطن من مدينة تكريت، يُدعى يوسف، ل"بي بي سي" إن القتال لا يزال مستمرا في مناطق شمالي وجنوبيالمدينة. وأضاف: "غادر معظم السكان تكريت بالفعل…معظمهم اتجه إلى كركوك أو الموصل، فهم يخشون أن يعلقوا وسط الاقتتال الدائر." وأوضحت مصادر عسكرية عراقية إن الهجوم على تكريت، وهي مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، جرى بالتنسيق مع مستشارين تابعين للجيش للأمريكي. وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة أكدت تشغيل طائرات مسلحة دون طيار في العراق لحماية مواطنين أمريكيين فيها، نفى مسؤولون بالإدارة الأمريكية مشاركة أي جنود أمريكيين بشكل مباشر في القتال. وأرسلت الولاياتالمتحدة حتى الآن 180 مستشارا عسكريا إلى العراق. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الجيش العراقي يطرد « #داعش » من تكريت