أجاب عن هذه الفتاوى فضيلة الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان/ الداعية الإسلامي المعروف الشائعات شر وضرر نقلت الفضائية السعودية ومحطة وتلفزيون الشرق الأوسط على الهواء مباشرة من بيت الله الحرام خطبة صلاة الجمعة 15/ 1/ 1424ه ولعلكم جميعاً تابعتم محتويات هذه الخطبة التي ألقاها صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشوري في المملكة العربية السعودية. وقد تحدث عن ثلاث جزئيات في هذه الخطبة. وانتقى واحدة من هذه الجزئيات وهي الشائعات ولا أطيل في هذا الموضوع لأن الوقت من حق المستمع والمشاهد وليس من حق البرنامج. الشائعات تحدث عنها فضيلته في مرتكزاتها الثلاث واحدة من هذه المرتكزات كان يقول أحسان الظن بالناس وقال تعالوا نطبقها اليوم على واقعنا كما طبقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. عندما كان أبو أيوب الأنصاري مع زوجته قال أبو أيوب الأنصاري رضي الله لو كنت مكان صفوان بن معطل ثم قال لزوجته لو كنت مكان السيدة عائشة. فقالت لا يفعلان وعائشة أفضل منى وأبو أيوب الأنصاري يقول ومعطل أفضل مني حول هذا الموضوع حبذا لو قلت لنا شيئاً * الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وامام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فلاشك أن الشائعات التي تنتقل من لسان شخص إلى آخر ثم تنتشر بين الأمة. عان لها تأثيراً عظيماً في صلاح الأمة أو فسادها والغالب أنها تنشر الفساد بين المسلمين وتؤدي إلى سوء الظن بهم وخاصة إذا كانت الشائعات تتعلق لشخص معين أو تتعلق بأمر مهم يهم المسلمين جميعاً فمثلاً كون بعض الناس والعياذ بالله يشيع شيئاً عن شخص ربما يحقد عليه أو لأجل أن يسقط هذا الشخص من أعين الناس وأن ينزع حبه وتقديره بسب شائعة ينشؤها عنه فلاشك أن هذا والعياذ بالله من أعظم الذنوب والآثام ولهذا لما فرح المنافقون والعياذ بالله بقصة صفوان بن معطل رضي الله عنه مع عائشة رضي الله عنها فرحوا بهذه القصة وبوجود هذه الشبهة فاشاعوا عن عائشة رضي الله عنها وعن صفوان أنهما فعلاً الفاحشة والعياذ بالله وقد نزه الله عز وجل أم المؤمنين ونزه صفوان بن معطل عن إرتكاب مثل هذه الفواحش. (ولولا إذا سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً. وقالوا سبحانك هذا بهتان عظيم). ينبغي للمسلم أن يقول سبحانك هذا بهتان عظيم. (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإن لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون) الذي لا يأتي الدليل والبينة الواضحة المقبولة فهو كاذب وقوله مردود ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوم بريد أن يأخذ منهم الزكاة فرجع المبعوث ظاناً أنهم أرتدوا فغضب النبي وجهز جيشاً وقبل أن يكون هناك شيء نزل قوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا أن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وفي بعض القراءات( فتثبتوا) أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.. فلا يجب التسرع وفي قبول مثل هذه الشائعات لا يجوز لمسلم أن يصغي لمثل هذه الشائعات أن كان خيراً فالخير نشره طيب وأن كان شراً فينبغي للمسلم أن يدفع عن أخيه المسلم كل مذمة وينبغي أن يشيع عنه الخير. بل قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إلا سترته بثوبك) لرجل يفعل الفاحشة والستر للمسلم مطلوب ودرء الشكوك عن المسلمين مطلوب. النبي صلى الله عليه وسلم قال:" على رسلكما فأنها صفية" عن زوجته لما كانت معه في مكان ليلاً ورآه صحابيان.