قمة سان بطرسبرج التي ستبدأ في غضون ساعات ستكون وسيلة كل من موسكو وباريس وبرلين لفرض وجودها على الساحة العراقية خصوصا عبر الأممالمتحدة حيال واشنطن التي قد تريد تهميش دورالدول التي عارضت الحرب في المنطقة . وبات على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني جيرهارد شرودر، ابرز المعارضين للتدخل العسكري الامريكي البريطاني على العراق، ايجاد حل لاقناع الرئيس الامريكي جورج بوش بان يأخذ مصالح بلادهم في الاعتبار. وقد خصصت الولاياتالمتحدة عقودا تفضيلية لاعادة اعمار العراق الى شركات امريكية وألمح مساعد وزير الدفاع الامريكي بول ولفويتز الى احتمال تهميش واشنطن لكل من موسكو وباريس وبرلين في عملية ما بعد صدام حسين. واقترح ولفويتز على العواصم الثلاث "الغاء كل ديون العراق المستحقة كليا او جزئيا" مضيفا ان هذا الدين الكبير ناجم عن الاموال التي قدمتها فرنساوروسيا والمانيا "قرضا لصدام حسين لشراء اسلحة ومعدات قمع ولتشييد قصور". وتقدر ديون العراق المستحقة لفرنسا بثمانية مليارات دولار ولروسيا ب5ر8 مليار دولار نتيجة القروض خلال الثمانينات عندما كانت بغداد تحارب ايران وتحظى بدعم الولاياتالمتحدة للحصول على اسلحة. واعلنت الرئاسة الفرنسية ان قمة سان بطرسبرج ستكون "مناسبة للرئيس شيراك للتذكير بقيم ومبادىء ديموقراطياتنا وتمسكها بالقانون وميثاق الاممالمتحدة". في المقابل أكد وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف ونظيره الالماني يوشكا فيشر رغبة بلديهما في رؤية الاممالمتحدة تتولى دورا محوريا في ادارة شؤون العراق ما بعد الحرب بعد انتهاء العمليات العسكرية.