قال الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش في مقابلة تليفزيونية بثت في ساعة متأخرة من ليل الجمعة السبت أنه واثق من إثبات السبب الذي دفعه إلى الذهاب إلى حرب مع نظام صدام حسين في العراق وهو أنه كان يملك أسلحة دمار شامل. وقال بوش في مقابلته مع شبكة تليفزيون إن.بي.سي الامريكية سنجدها (أسلحة الدمار الشامل)، لكن المسألة ستستغرق وقتا للعثور عليها . وأضاف في المقابلة التي أجريت يوم الخميس على متن طائرة الرئاسة رقم واحد التابعة للسلاح الجوي الامريكي أن الولاياتالمتحدة ستعلن العثور على أسلحة دمار شامل في الوقت الذي تحقق فيه مع عراقيين على علم بهذه الاسلحة وتباشر فيه تفتيش مواقع أخرى للاسلحة. وقال بوش نحن نعلم أيضا أن هناك مئات ومئات من المواقع المتاح فيها إخفاء الاسلحة وهو ما قام به (صدام) بالفعل على مدار عشر سنوات بعيدا عن أعين الاممالمتحدة ونحن لم نفتش سوى 90 موقعا فقط من تلك المواقع حتى الآن . وأشار الرئيس الامريكي إلى عدم وجود أي خطط لمهاجمة إيران أو سوريا. وأعرب بوش عن توقعه بأن إيران ستسمح للعراق بتطوير مجتمع مستقر وسلمي ، وذلك في إشارة إلى تقارير بأن طهران تقوم بإرسال عملاء إيرانيين إلى داخل العراق لسد فراغ السلطة هناك. وقال إن سوريا أظهرت تعاونا أفضل إزاء مطالب أمريكية بضرورة إغلاق حدودها في وجه مسئولين عراقيين فارين. وأضاف بوش الاجراءات الامنية على الحدود السورية تبدو أكثر صرامة .. عندما نكتشف أن هناك أناسا هربوا إلى داخل سوريا، سنبادر بإعطاء الحكومة السورية أسماء هؤلاء الاشخاص ويبدو أنهم يرغبون في المساعدة . وأعرب الرئيس الامريكي أيضا عن ثقته الشديدة في قادته العسكريين وفي الجهود الامريكية في عراق ما بعد الحرب. وقال بوش نقوم بعملية منظمة لتحقيق الاستقرار وجلب الغذاء والادوية إلى الشعب العراقي بحيث يتسنى عودة الحياة إلى طبيعتها ومن ثم فأنا واثق في أنه سيتم تشكيل حكومة. أرفض مزاعم منتقدين بأن الديمقراطية لايمكن أن تزدهر في العراق.. أؤمن تماما بأنه في الامكان تشكيل حكومة تمثل كافة شرائح الشعب العراقي بحيث تضم ممثلين عن هذه الشرائح . وأشار إلى أنه يود أن يرى حكومة هناك تفصل بين الدين والدولة، موضحا ربما يتم تشكيل حكومة قومية هناك، لكنها يجب أن تكون حكومة تمثل كافة فصائل الشعب العراقي . وردا على سؤال حول احتجاجات في العراق تطالب بمغادرة القوات الامريكية للاراضي العراقية، قال بوش أنه يتعهد بحدوث ذلك، لكن ليس قبل إعادة استتباب الامن وتشكيل حكومة مستقرة، وهو الامر الذي ربما يستغرق عامين . وقال بوش أن هناك بعض الادلة على أن صدام أصيب بجروح خطيرة على الاقل في 20 آذار مارس الماضي خلال الضربات الجوية الاولى من الحرب. وأضاف الرئيس الامريكي أن رجلا في الساحة العراقية زود أجهزة المخابرات بمعلومات مفادها أن صدام وولديه كانوا في مخبأ محصن أصابته طائرات التحالف وأنه شعر بأننا نلنا من صدام . وراوغ بوش في الرد على أسئلة تتعلق بما إذا كان يتعين عودة مفتشي الاممالمتحدة للاسلحة إلى العراق. وردا على سؤال حول وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف الذي كان يدلى بتصريحات إبان الحرب مثل لايوجد أي كفرة أمريكان في بغداد..الله سيشويهم في نار جهنم بأيدي العراقيين عقب بوش ضاحكا وقال إنه من رجالنا. البعض اتهمنا بأننا استأجرناه ووضعناه هناك..كان رائعا.