رحب مدير عام اليونسكو كويشيرو ماتسورا بالموقف الذى جدد اعضاء المجلس التنفيذى لليونسكو التأكيد عليه ثانية والداعى الى اضطلاع المنظمة بكامل دورها فى العراق. واعلن ماتسورا امام المجلس الملتئم فى دورته السادسة والستين بعد المائة // نعلم من خلال خبرتنا الميدانية اهمية الدور الذى يلعبه التعليم والثقافة فى تعزيز مسارات السلام وترسيخ الوحدة الوطنية وتلك تجربة اكتسبناها فى سياق اوضاع مماثلة على مدى الاعوام الاخيرة //. واضاف // من واجبنا ان نستعد منذ الآن لمساعدة الشعب العراقي على استعادة الامل بالمستقبل //. ودعا المدير العام الى عقد اجتماع يضم ابرز الاختصاصيين الدوليين فى مجال التراث الثقافى العراقى فى 17 ابريل الجاري. ومن المنتظر ان يتيح هذا اللقاء الذى سيعقد فى مقر المنظمة ويشمل اكثر من 20 خبيرا سبق ان عملوا جميعا فى العراق بتبادل المعلومات واعداد اول قائمة بالتراث العراقى تمهيدا لوضع خطة عمل عاجلة. كما يرمى الاجتماع الذى سيشارك فيه ممثلون عن المركز الدولى لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية والمجلس الدولي للمتاحف / ايكوم / والمجلس الدولى للصروح والمواقع الاثرية / ايكوموس / الى اعداد خطط عاجلة تقوم اليونسكو بتنفيذها فى سياق اعادة تأهيل التراث العراقى والتحضير لارسال بعثة استقصاء ميدانية الى العراق بالسرعة الممكنة بقرار من المدير العام. وسيكون الغرض من هذه البعثة وضع قائمة باحتياجات العراق فى مجالات تخصص اليونسكو لا سيما التربية والثقافة والاتصال والعلوم افساحا للمجال امام المنظمة بالمساهمة فى النشاطات الانسانية العاجلة بالتعاون الوثيق مع منظومة الاممالمتحدة فى سياق المهمة الموكلة اليها. وتتمتع اليونسكو بخبرة عالية فى هذا المجال جراء دورها الرائد فى مجال التربية وهو دور اضطلعت به فى اطار برنامج النفط مقابل الغذاء فضلا عن كونها عضوا نشطا فى فريق الوكالات الدولية ومقره الاردن. وبانتظار انشاء مكتب اليونسكو فى بغداد اعلن كويشيرو ماتسورا عن قراره بتعزيز الوسائل المتوفرة فى عمان. وقد تم ارسال بعثة الى لارنكا / قبرص / من اجل تأمين الربط مع سائر وكالات منظومة الاممالمتحدة التى ستعاود عملها فى العراق عندما ان تكون الظروف متاحة.