عقد المدير العام لمنظمة اليونسكو كويشيرو ماتسورا اجتماعا مع فريق عمل المنظمة حول الشرق الاوسط واعرب عن ارتياحه لاعتماد قرار الاممالمتحدة رقم 1701 الذي افضى الى وقف الاعتداءات على لبنان . وشدد على اهمية ان تستمر اليونسكو في تأدية عملها بالتلاحم مع منظمات الاممالمتحدة الاخرى وقال سترسل المنظمة فريقا من الخبراء الى لبنان لتقويم الاضرار التي لحقت بمواقع التراث الثقافي من جهة وتقويم وضع نظام التربية في مرحلة ما بعد النزاع من جهة اخرى حرصا على ان يتم ادراج اليونسكو في نداء الاممالمتحدة المنفتح من اجل لبنان في 24 اب المقبل حيث سيتم بعد ذلك ارسال بعثات متابعة ثقافية ومشتركة بين القطاعات الى لبنان. وتابع سيقيم الخبراء الاضرار التي لحقت بمدينة بعلبك وجبيل وصور ويسيرون وسائل حماية مواقع التراث الثقافي بما في ذلك التصدي اذا اقتضت الحاجة لعملية نهب الممتلكات الثقافية اما الاضرار التي ادعي بأنها لحقت بمدينة عكاء القديمة في اسرائيل فسوف تشكل موضوع تقييم آخر. واكد المدير العام التعاون بين وكالات الاممالمتحدة واهمية ايجاد وظيفة ملائمة لليونسكو في هذا المجال وقال في الوقت الذي تعمل فيه منظمة اليونيسيف على اعادة الحاق الاطفال بالمدارس يتعين علينا ان نبدأ نحن بالعمل مع السلطات المحلية على انجاز تقييم شامل للتبعات السلبية لهذا النزاع على نظام التربية وتوضيح دور اليونسكو في لبنان كما سيتم استكشاف مقاربات ثقافية تستخدم الفنون والاداء المسرحي كطرائق بديلة للتخفيف من حدة الصدمة على الاطفال وستقيم المنظمة كذلك امكانيات استخدام الاذاعة المجتمعية كآلية لتوفير التعليم والثقافة. واشار الى ان لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات قد بدأت بالعمل مع شركائها الاقليميين وبرنامج الاممالمتحدة للبيئة على تقييم الاضرار التي تسبب بها تدفق الزيت على شاطىء مدينة جبيل لافتا الى انه سيقدم الى الدورة المقبلة من المجلس التنفيذي للمنظمة وثيقة اعلامية تحتوي على الخطوط العريضة لاستراتيجية اليونسكو الاولية لاعادة البناء في المنطقة. وقال ماتسورا ان هذه البعثات غاية في الاهمية من اجل عمل اليونسكو في مجال اعادة الاعمار في المنطقة فسوف تنطلق البعثة الرسمية الاولى الى لبنان مباشرة بعد ان تحصل على الاذن الامني استجابة للمهلة المحددة لنداء الاممالمتحدة من اجل لبنان. وعلى البعثات التالية ان تكون جاهزة للبدء بعملها في نهاية الشهر الحالي او اوائل شهر ايلول المقبل وستساعدنا على وضع استراتيجية اولية لعملية اعادة البناء في مرحلة ما بعد النزاع. /انتهى/ 1614 ت م