تمكن علماء كنديون من تحليل الخارطة الوراثية للفيروس الذى يشتبه بأنه يسبب الالتهاب الرئوى اللانمطى الذى أدى حتى الان الى وفاة 125 شخصا فى العالم.. وقال الباحثون فى مركز مايكل سميث للعلوم الوراثية فى فانكوفر امس ان تحليل الخارطة الوراثية للفيروس يمكن ان يسمح بتأكيد انه سبب المرض فعلا وان يسمح باعداد اختبارات فعالة لكشف المرض. واوضح مدير المختبر ماركو مارا انه يمكن استخدام بعض أجزاء الخارطة الوراثية للفيروس لكشف المصابين بالمرض.. وأضاف ان المعلومات الموجودة فى الخارطة الوراثية ستسمح بمعرفة ما اذا كان الفيروس يشبه فيروسات أخرى وسيفتح افاق لفهم التركيبة البيولوجية لهذا الفيروس. ونشر العلماء فى المركز صباح أمس نتائج تحليل الخارطة الوراثية على الانترنت ليستخدمها زملاؤهم فى المختبرات العالمية الاخرى المهتمة بالقضاء على هذا الوباء. من جهة اخري رفعت ماليزيا الحظر عن السياح القادمين من هونج كونج والذي كانت قد فرضته لوقف استشراء الفيروس الذي يسبب أعراض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وأوضحت صحيفة صنداي ستار ان القنصلية الماليزية في هونج كونج وجهت لحكومة هونج كونج إخطارا كتابيا أبلغتها فيه برفع الحظر، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من فرضه وأضافت ان ماليزيا رفعت الحظر دون إبداء أسباب. ولكن كل من يحمل جواز سفر من هونج كونج ويصل إلى ماليزيا سيجري له "الفحص الطبي اللازم . وتسببت أعراض الالتهاب الرئوي الحاد في وفاة أكثر من 100 شخص وأصابت بالعدوى آلاف الاشخاص في العالم، مما أدى إلى ذعر صحي عالمي. وأعلنت شركة الخطوط الماليزية أنها ستلغي 716 رحلة حتى يونيو المقبل معظمها في سنغافوره وهونج كونج والصين، وهي البلاد التي تستشري فيها الاصابة أكثر من غيرها. وكانت الرحلات إلى سنغافوره قد تم تقليصها إلى 40 رحلة أسبوعيا بدلا من 4 9 رحلة، وهونج كونج إلى أربع بدلا من 12، وبكين إلى ثلاث بدلا من سبع رحلات، وشنغهاي من سبع إلى 14 رحلة، حسبما أعلنت الشركة في بيان لها. وظهرت في ماليزيا أربع حالات إصابة محتملة بأعراض الالتهاب الرئوي الحاد أدت إحداها إلى الوفاة. كما أعلنت شرطة سنغافوره أنها تواصل البحث عن مواطنة صينية هربت من مركز للأمراض المعدية في الأسبوع الماضي وهي مصابة بأعراض تشبه أعراض الالتهاب الرئوي الحاد ( سارس) وأشارت إلي أنها ما زالت مطلقة السراح. وقال مسئولون ان المواطنة الصينية وتدعي لي تشونج ينج ( 33 عاما) قد أدخلت الي مركز الامراض المعدية يوم الثلاثاء الماضي حيث وضعت تحت الملاحظة لتحديد ما إذا كانت قد أصيبت بأعراض مرض الالتهاب الرئوي الحاد بيد أنها تمكنت من الهرب في اليوم التالي. وكان الشرطة قد ألقت القبض على فتاة صينية أخرى تدعى لي بنج (27 عاما) وذلك لارتكابها جرائم تتعلق بقانون الهجرة.. وتم الافراج عنها بعد أن وجد الاطباء أنها لا تحمل الفيروس، ومع هذا اتهمت بأنها مهاجرة غير شرعية ومن ثم احتجزتها الشرطة. وكانت السيدة الأكبر سنا قد جاءت إلي سنغافوره في الأول من مارس الماضي قادمة من مقاطعة فوجيان في الصين.. وقال متحدث باسم المركز الصحى للأمراض المعدية "لسنا مركزا لسجن الأشخاص .. وأضاف انه جرت معاملة هاتين السيدتين بنفس الطريقة التي يعامل بها المرضي الآخرون في المركز وانه لم تفرض أي قيود عليهما.