أعلنت وزارة الصحة الصينية أمس عن تسع وفيات جديدة بسبب الاصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) وكذلك 161 اصابة جديدة مما يرفع عدد الوفيات في كافة انحاء الصين الى 131. وذكرت الوزارة ان ثمانية من الوفيات و126 من الاصابات وقعت في العاصمة بكين. اما حالة الوفاة الاخرى فقد وقعت في اقليم شانهي الشمالية. وقالت الوزارة انه توجد في الصين 2914 اصابة و1921 حالة مشتبه في اصابتها بالمرض. وسجلت ثلاث حالات جديدة في اقليم غوانغدونغ الجنوبي الا انه لم تسجل اية وفيات في الاقليم الذي بدأ فيه المرض قبل ستة اشهر. و شفي ما مجموعه 1299 شخصا من المرض حتى الان. وفي اطار الاجراءات المشددة التى تتخذها الصين لمنع انتشار فيروس الالتهاب الرئوى اللانمطى (سارس) أغلقت جامعة الشعب( ثالث كبرى جامعات بكين) بسبب مخاوف من انتشار وباء الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) كما ذكر طلاب في بكين امس. كما أمرت السلطات الصينية باغلاق كافة اماكن الترفيه لديها من مسارح ودور سينما ومقاهي انترنت وغيرها وذلك الى اجل غير مسمى. ومن بين الاجراءات الاخرى التى اتخذتها الصين لكبح جماح انتشار المرض اغلاق ثلاثة مستشفيات على الاقل في بكين كما فرضت حجرا صحيا على حوالى 2800 مواطن من سكان العاصمة داخل المنازل أو المستشفيات ووضعت عقوبات صارمة لمن يكسر منهم الحجر المفروض عليه. وفي كندا اعلنت السلطات الحكومية انها ستقوم بتركيب أجهزة خاصة تعمل بطريقة الاشعة تحت الحمراء في مطارين هناك للكشف عن المسافرين الحاملين لفيروس مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي المميت. ونقلت هيئة الاذاعة الكندية امس عن وزيرة الصحة أني ماكلين قولها ان الاجهزة الكاشفة التي تعمل على رصد حرارة جسم الانسان تساعد في الكشف عن الاشخاص الذين يعانون من ارتفاع الحرارة احد الاعراض المبكرة لمرض (سارس). وقالت انه لم تتم الموافقة النهائية على تركيب تلك الأجهرة الكاشفة في المطارات حتى الان الا ان المسافرين سيرون هذه الاجهزة في مطارات تورونتو وفانكوفر. واضافت ان مرض (سارس) في كندا يعتبر تحت السيطرة حتى في تلك المناطق التي تعرضت بشدة للمرض مثل تورونتو والمناطق المجاورة لها. وأعربت ماكلين عن تفاؤلها بان تقوم منظمة الصحة العالمية برفع حظر السفر الى تورونتو مؤكدة ان قرار الحظر ليس صائبا. كما اتخذت عدة دول آسيوية أمس مزيدا من الاجراءات الداخلية لمكافحة فيروس السارس والحد من انتشاره ومواجهة آثاره الاقتصادية. وحذرت الحكومة الفليبينية في مانيلا التجار من استغلال حالة الفزع من الاصابة بأعراض سارس ورفع أسعار الادوية والمعدات الطبية والا سيتعرضون لعقوبات. وقال المتحدث الرئاسي إيجناسيو بوني أن الرئيسه جلوريا ماكاباجال أرويو أمرت وزارة التجارة بتشديد الرقابة على أسعار مثل هذه المواد والاقنعة الواقية وفيتامين سي. وكانت وزارة الصحة قد أكدت وجود أربع حالات من الاصابة بأعراض الالتهاب الرئوي الحاد في الفلبين، توفي اثنان منها. واعلنت وزارة التعليم في سنغافورة في بيان لها أنه تقرر إعطاء كل تلميذ من تلاميذ المدارس الابتدائية ميزانا للحرارة (ترمومتر رقمي) مع بداية شهر مايو المقبل لقياس حرارة كل منهم مرتين يوميا، كإجراء احترازي ضد أعراض سارس. وسيجرى تدريب نصف مليون تلميذ على استخدام الترمومتر الرقمي وسيسمح لهم بأخذه معهم إلى منازلهم، حتى يستطيع آباؤهم رصد حرارتهم قبل الذهاب إلى المدرسة. وكانت وزارة الصحة في سنغافورة قد أعلنت عن وفاة حالتين من المصابين في وقت متأخر يوم امس الاول وبذلك وصل عدد الوفيات في سنغافورة إلى 19 شخصا، في حين وصل عدد الحالات التي تم تشخيصها الى 198 حالة، والمشتبه في أنها مصابة بالمرض إلى 102 حالة من بينها 11 طفلا. من جانب آخر ذكرت وكالة الانباء الهندية أنها أوقفت 12 طيارا عن العمل لرفضهم الطيران مع أفراد طواقم سبق أن سافروا لبلدان ضربها فيروس سارس القاتل. وقال مدير العلاقات العامة بالخطوط الجوية الهندية جيتندرا بهارجافا في مؤتمر صحفي لن نترك أي موظف يوقف الرحلات ويجعل من الركاب فدية له. وقالت صحيفة ذي هندو أن الخطوط الجوية الهندية حذرت 50 طيارا آخرين من اتخاذ إجراء ضدهم. وكانت نقابة الطيارين الهنود قد رفضت العمل إذا لم تقدم الادارة شهادات تفيد عدم سفر طاقم الخدمة على الطائرات إلى الدول المصابة بعدوى الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في الايام العشرة الماضية. وفي سيدني حذر اتحاد الادوية الاسترالي المواطنين من مواقع على شبكة الانترنت تعلن عن منتجات تزعم أنها توفر حماية من (سارس) بعد أن تسبب الفزع من الفيروس في ظهور مئات الالاف من مواقع الانترنت تقدم أدوية ومواد وقائية. وقال مسئول بالاتحاد إن تلك المواقع تبدو متشابهة ويبدو أن القائمين عليها محتالون. وأضاف كل ما هو مطلوب لتجنب سارس هو العناية بغسل اليدين وتجنب الناس الذين تبدو عليهم أعراضه، وهذا يساعد أفضل من أي هراء آخر. وأمرت السلطات الصحية الماليزية أمس بوضع 280 عاملا ومريضا في مستشفى أمراض نفسية بعاصمة ولاية ساراواك تحت الحجر الصحي لمدة أربعين يوما، بعد رصد ثلاث حالات من مرضى المستشفى يشتبه في إصابتهم بأعراض سارس في بداية شهر مارس الماضي.