أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إنه برغم عدم وجود خطط لتدخل عسكري ضد سوريا فإن على دمشق أن تعترف بخطورة الموقف الذي تواجهه. وقال سترو في معرض تصريحات له في القيادة المركزية لقوات التحالف في قطر أمس الثلاثاء هناك أسئلة مهمة على سوريا ان تجيب عنها وتتعامل معها. من المهم جدا لسوريا أن تعترف بالواقع الجديد وتتعاون بطريقة بناءة معنا ومع الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص في التعامل جميع تلك الاسئلة حول ما إذا كانت تؤوي قادة من العراق وما إذا كانت تمتلك أسلحة كيماوية. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد ابتعد عن التطرق إلى التهديد بعمل عسكري ضد دمشق بعد اتهامه سوريا بامتلاك أسلحة كيماوية والسماح لقادة عراقيين كبار بالهروب إلى أراضيها خلال الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد العراق.وتنفي سوريا امتلاكها أسلحة كيماوية أو أي تعاون مع نظام صدام حسين ورفض سترو استخدام الوصف الامريكي لسوريا بأنها دولة مارقة وقال نحن نستخدم أوصافا مختلفة وأمام سوريا فرصة لإثبات أنها ليست من هذه الفئة. ونحن نتطلع إلى أن يتفهموا هذا الواقع الجديد ويتحركوا في اتجاهه. وقال أيضا إن بإمكان الاممالمتحدة أن تلعب دورا مهما في العراق وحذر الاعضاء الدائمين في مجلس الامن من عدم الالتزام بالقواعد في مسألة إعادة إعمار العراق. ورحب سترو بالاجتماع الذي تعقده حاليا جماعات وقادة المعارضة العراقية في الناصرية بالعراق ووصفه بأنه بداية عملية استعادة الديمقراطية. ويقوم الوزير البريطاني حاليا بجولة في المنطقة يناقش خلالها مع الزعماء العرب إعادة إعمار العراق ويزور سترو في هذه الجولة البحرين والكويت وقطروالمملكة العربية السعودية.