طلب الرئيس الامريكي جورج بوش رسميا من الكونجرس امس الخميس اقرار استخدام القوة العسكرية في التعامل مع العراق.وبعث بوش الى الكونجرس بمشروع قانون ينص على ان الرئيس مخول سلطة استخدام كل ما يراه مناسبا من وسائل بما فيها القوة من اجل فرض قرارات مجلس الامن الدولي وللدفاع عن مصالح الامن القومي الامريكي. واستندت الادارة الامريكية في مشرع القانون الذي حصلت رويترز على نسخة منه الى الحق الثابت للولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها . وجاء فيه ان هجمات 11 سبتمبر ايلول اكدت خطورة التهديد بأن ينقل العراق اسلحة دمار شامل الى منظمات ارهابية دولية . ولم يسبق قط ان قدمت الولاياتالمتحدة اي ادلة على تورط العراق في هجمات 11 سبتمبر. وجدد بوش مطالبته لمجلس الامن الدولى بان يكون حاسما فى التعامل مع ماوصفه بتهديد واضح للسلام فى العالم يتمثل فى العراق. وقال للصحفيين امس عقب لقائه مع وزير خارجيته كولن باول بانه لا مجال للتفاوض مع العراق. مضيفا لقد انقضى وقت التفاوض والامر يعود الآن الى مجلس الامن ليضع قرارا بشأن العراق و انه اذا لم تعالج الاممالمتحدة مسألة العراق فسوف تقوم الولاياتالمتحدة بهذه المهمة وقال بوش أنه تلقى وعداً من قادة الكونغرس بأن يصوت مجلسا الشيوخ والنواب على قرار بشأن العراق لاعطائه تفويضاً كاملاً قبل نهاية الدورة البرلمانية الحالية في مطلع الشهر المقبل. من جانبه اقترح وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أن يقوم الرئيس العراقي صدام حسين بنفي نفسه طوعا, وهو ما سيؤدي إلى تراجع الولاياتالمتحدة عن التدخل العسكري. وردا على سؤال عما قد يرضي إدارة الرئيس بوش, قال رامسفيلد لشبكة تلفزة بي. بي. إس إذا قرر صدام حسين وعائلته وضع حد للعبة والتوجه إلى بلد أجنبي على غرار ما فعله مسؤولون آخرون .. وأورد حالة شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي والرئيس الأوغندي عيدي أمين ودكتاتور هايتي جان كلود دوفالييه. واعتبر أنه يمكن أن يقرر الشعب العراقي أن عصر صدام حسين انتهى وأن النظام يتغير من الداخل. وكان وزير الخارجية العراقي ناجي صبري قد اعلن امس الخميس امام الاممالمتحدة في نيويورك ان العراق لم يعد يملك اسلحة نووية او كيميائية او بيولوجية. وقال صبري امام الجمعية العامة للامم المتحدة اعلن امامكم ان العراق لم يعد يملك اسلحة نووية او كيميائية او بيولوجية . مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع مجلس الامن الدولي شرط ان تحترم سيادته. وقال ما يريده العراق هو احترام مبادىء ميثاق الاممالمتحدة والقانون الدولي فيما يتعلق بمصالحه الخاصة وسيادته. مضيفا ان العراق يرفض اي تدخل من اي طرف كان بما يتعلق بحقوقه وسيادته وامنه واستقلاله . وقال صبري الذي كان يقرأ على الجمعية العامة المؤلفة من 190 عضوا رسالة من الرئيس العراقي صدام حسين انه يتعين ان يحترم مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة لدى عودتهم الى العراق الترتيبات الخاصة بسيادة بغداد والامن في تلميح فيما يبدو الى ان بعض المناطق ستكون مقيدة امام مفتشي الاسلحة. وجاء في الرسالة ان الادارة الامريكية تريد تدمير العراق من اجل السيطرة على النفط في الشرق الاوسط ومن ثم السيطرة على السياسة وكذلك النفط والسياسات الاقتصادية في العالم اجمع.