تراجع الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات المصري بنسبة تصل إلى 50 بالمائة خلال شهر فبراير الماضي، مقارنة بشهر يناير، وكشف تقرير شهري لوزارة الاتصالات والمعلومات المصرية عن تراجع في أعداد الشركات التي تم تأسيسها خلال فبراير الماضي، حيث بلغت 14 شركة فقط مقارنة بتأسيس 25 شركة خلال يناير الماضي، وبذلك وصل عدد الشركات التي تم تأسيسها منذ بداية العام الجاري إلى 39 شركة بإجمالي تكاليف استثمارية بلغت 18 مليون جنيه وساهمت في توفير 442 فرصة عمل جديدة. وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد الشركات التي تم تأسيسها في قطاع تقنية المعلومات المصري منذ بداية عام 1994 وحتى نهاية فبراير الماضي بلغ 850 شركة، بتكاليف استثمارية بلغت مليارين و981 مليون جنيه، وأرجع خبراء تقنية المعلومات بمصر هذا التراجع في إعداد الشركات الجديدة في قطاع تقنية المعلومات إلى توتر الأحداث بالمنطقة، والتخوف من ضخ استثمارات جديدة، خاصة أن المؤشرات وقتها كانت تؤكد حدوث ضربة عسكرية ضد العراق، بالإضافة إلى تأثر السوق بقرار تحرير سعر الصرف للنقد الأجنبي وما نتج عنه من ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار. وذكر التقرير أن مبادرة كمبيوتر شخصي لكل بيت التي دشنتها الوزارة تمكنت من بيع نحو 22 ألف جهاز خلال شهرين، 71 بالمائة منها في القاهرة الكبرى، و14 بالمائة بالإسكندرية، والباقي لمحافظات الدلتا والوجه القبلي ومدن القناة والبحر الأحمر، وأكد التقرير ان عدد مستخدمي الإنترنت بلغ مليوني مستخدم، وان خطة الوزارة تستهدف الوصول إلى 2.2 مليون مستخدم في يونيو المقبل، كما بلغ أعداد نوادي تقنية المعلومات نحو 450 ناديا، تستهدف الوصول إلى 750 ناديا منتصف العام الحالي.