رفضت موسكو أي قرار تلقائي من الاممالمتحدة برفع العقوبات عن بغداد كما يطالب الرئيس الامريكي جورج بوش. واصبحت روسيا الآن وليس الولاياتالمتحدة هي التي ترفض رفع العقوبات طالما أن الاممالمتحدة لم تكمل مهمة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل وهي الشروط الأمريكية في أصلها. فردا على دعوة وجهها الرئيس الاميركي مساء الاربعاء قال وزير الخارجية ايغور ايفانوف في تصريح أوردته "انترفاكس" إن رفع العقوبات كما تطالب واشنطن لا يمكن ان يتم تلقائيا، بل يتطلب توافر الشروط المدرجة في قرارات مجلس الامن، ما يعني ضرورة استئناف الاممالمتحدة عمليات التفتيش للتحقق مما اذا كان هناك أسلحة دمار شامل. وتستعد واشنطن للطلب من الاممالمتحدة انهاء برنامج "النفط في مقابل الغذاء" حتى يتمكن العراق من بيع نفطه في الاسواق العالمية حسبما افاد سكوت ماكليلان أحد الناطقين باسم البيت الأبيض. وأكثر من 60% من العراقيين يعتمدون على هذا البرنامج المعلق حاليا، للحصول على السلع الاساسية. من جهة أخرى استقال رئيس اللجنة الاستشارية الرئاسية للشؤون الثقافية في الولاياتالمتحدة مارتن سوليفان استنكارا لنهب متحف بغداد. وقال مصدر مقرب من اللجنة طالبا عدم ذكر اسمه إن مارتن سوليفان استقال، كما استقال عضو آخر هو غاري فيكان، اضافة الى احتمال تخلي اعضاء آخرين عن مهامهم. ومهمة اللجنة الاستشارية تقديم النصح للرئيس بوش في مجال السياسة والمبادرات الثقافية. وهي تتألف من 11 عضوا، خبراء ومحترفين من الاوساط الفنية، يعينون لولاية مدتها ثلاث سنوات. وفي باريس حيث شارك في اجتماع الاونيسكو لبحث أضرار التراث العراقي، أكد ماغواير جيبسون البرفسور في جامعة شيكاغو والمتخصص في التراث العراقي في مؤتمر صحفي أن نهب متحف بغداد عملية مخطط لها نفذتها عصابات منظمة حصلت على تسهيلات في عملها. وقال إنها من فعل عصابات سرقة تسعى منذ 12 عاما لتدمير المواقع الاثرية حتى تتمكن من اخراج قطع هامة بطريقة غير شرعية من العراق.