هدد رئيس الوزراء الفلسطيني المعين محمود عباس (ابو مازن) بالعدول عن تشكيل حكومة بسبب خلاف مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حول اختيار وزير الداخلية المقبل. وقال مسؤول في حركة فتح التي ينتمي اليها عرفات وابو مازن ان ابو مازن هدد بالاستقالة الليلة قبل الماضية اثر خلاف مستمر مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات حول وزير الداخلية المقبل. واوضح المسؤول ان عرفات يرفض منح ملف الداخلية الذي يشرف على مختلف الاجهزة الامنية والشرطة الى محمد دحلان الرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي في قطاع غزة، مثلما اقترح ابو مازن. وخرج ابو مازن غاضبا مساء اول امس من اجتماع مع عرفات في رام الله في حين ان لديه مهلة حتى الاربعاء لاعلان تشكيلة حكومته. وفي حال لم يتمكن من تشكيل حكومته بحلول الاربعاء، فان القانون الفلسطيني يفرض على عرفات بدء عملية جديدة وتعيين مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء في محاولة للتوصل الى تشكيل حكومة. ويحظى ابو مازن بدعم من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة التي تعتبره قادرا على اصلاح السلطة الفلسطينية ولا سيما عبر الحد من صلاحيات رئيسها. وتخلى العقيد دحلان عن مهامه على رأس جهاز الامن الوقائي العام الماضي اثر خلاف مع عرفات ويعتقد ان تعيينه سيحصل على دعم الولاياتالمتحدة. وكلف عرفات في 19 مارس ابو مازن الذي شارك معه في تأسيس حركة فتح في الخمسينات بتشكيل الحكومة الفلسطينية. وهو شخصية معتدلة مؤيدة لاعلان هدنة لمدة عام بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي عن طريق نزع الطابع العسكري عن الانتفاضة من اجل السماح باستئناف المفاوضات مع اسرائيل. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد اعلن ان خريطة الطريق التي تنص على خطة سلام دولية على مراحل تقود الى اعلان الدولة الفلسطينية بحلول العام 2005ستعلن رسميا فور تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة.