قال الخبراء في المؤتمر الإقليمي بشأن عمان الذي نظمه المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي مؤخرًا: إن قطاع السياحة في البلاد مهيأ لمعدل نمو سنوي يتراوح بين 6 إلى 8 بالمائة حتى عام 2017، مسلطين الضوء على التزام جاد من الحكومة والمستثمرين من القطاع الخاص لتطوير السلطنة كوجهة سياحية نابضة بالحياة. وأشار فيليبو سونا، مدير ورئيس الفنادق في الشرق الأوسط لشركة كوليرز انترناشيونال، الى أن عمان تواصل التطوير كوجهة سياحية من خلال الاستثمار في مشاريع واسعة النطاق في المقام الأول في مسقط، التي تسهم في بناء "العلامة التجارية لعمان". وقال سونا: "غالبية الفنادق الاقتصادية في سلطنة عمان هي إما ذات علامة تجارية محلية أو غير مشمولة بعلامات تجارية، وكثير منها ليس مبنية لأي غرض معين وهي ذات حجم محدود. ونظرًا لطبيعة السوق المجزأة فإن الشقق الفندقية وبيوت الضيافة تميل للتنافس مع سوق الفنادق الاقتصادية، كما أن هناك عدم تمييز بين المنتجين حسب وجهة نظر المستهلك". وأضاف إن العرض المرتقب والمعلن عنه للفنادق في جميع أنحاء سلطنة عمان تتكون فقط من العقارات ذات «4 نجوم الى 5 نجوم»، والتي لن تؤدي إلا إلى المزيد من توسيع الفجوة الموجودة في سوق الفنادق الاقتصادية ذات العلامات التجارية. واستنادًا إلى النموذج الاقتصادي القياسي لكوليرز للفترة 2013- 2017، فإن سوق مسقط محتمل ان يستوعب 985 غرفة إضافية من الفنادق الاقتصادية وفوق العرض المقبل. وقال فيليب وولر، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة إس تي آر جلوبال: "سحر سلطنة عمان لا يمكن إنكاره- شعبها، وتاريخها وثقافتها الغنية، والطبيعة والأنشطة، تتضافر جميعها لتقديم تجربة ترفيهية رائعة. وتمشي الحكومة العمانية قدمًا في رؤيتها لعام 2020م بالاستثمارات الداخلية الكبيرة ومع الافتتاح المقرر للمطار الجديد في مسقط في أواخر عام 2014م من المرجح أن ينمو الطلب على الغرف الفندقية بشكل كبير. واستمر الطلب في تجاوز المعروض في عام 2013م، والذي يعد مؤشرًا مشجعًا- حيث إزدياد الطلب على غرف الفنادق بنسبة 23.3 بالمائة في حين ازداد المعروض الجديد بنسبة 9.7 بالمائة، وارتفعت إيرادات الفنادق بنسبة 27 بالمائة". وقال شهاب بن محمود، رئيس مجموعة فنادق جونز لانج لاسال والضيافة- الشرق الأوسط وأفريقيا: "عمان هي وجهة راسخة في العالم على ساحة السفر والسياحة مع عرض فريد يجمع بين التراث، والمواقع الطبيعية الفريدة وثقافة صديقة للسائح، فضلًا عن أنها تفتح شبه الجزيرة العربية على عالم المحيط الهندي. وتواجد هذا الطرح الفريد في قطاع الضيافة هو منشأ قيمة قوية لمستثمري القطاع الخاص ومساهم في التنمية الاقتصادية للبلد ككل. والشراكة بين القطاعين العام والخاص في عمان قد لعب دورًا كبيرًا في دفع عجلة الاستثمار الفندقي في السلطنة. وفي حين ان لعمان، كوجهة سياحية، لها سمات قوية جدًا، ويمكن أن نتوقع أيضًا فى الوقت نفسه الاستفادة من النمو الاستثنائي التي تشهده السياحة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي". وتظهر آخر أرقام قطاع السياحة أن 6616 غرف فندقية وشقق خدمة حاليًا في طور الإعداد لمسقط في السنوات الخمس المقبلة بحسب مطوري الفنادق. لكن كل العرض القادم للفنادق المرتقب هو في قطاعات الفنادق «4 و 5 نجوم». وهناك تدفق من المشاريع الضخمة مثل مشروع الموج، مشروع تخيل، مسقط بلازا والواجهة البحرية في سيب في مسقط والتي سوف تعمل كحافز لتحفيز الطلب الوارد.