@ يوم امس لعب المنتخب السعودي المباراة النهائية في بطولة الامير فيصل بن فهد على كأس العرب الثامنة التي اختتمت امس في الكويت امام المنتخب البحريني وأيا كانت النتيجة فانها ستكون مرضية للجميع بعد ان تحقق الهدف الأسمى من هذه المشاركة والذي اعلنته القيادة الرياضية العليا قبل الشروع في منافسات تلك البطولة الغالية. وبما ان تلك السطور المتواضعة كانت قد كتبت قبل المباراة النهائية بحوالي ثمانية واربعين ساعة فانني على يقين تام ان الأخضر قدم خلال النهائي ما هو مطلوب منه واكثر وكان مفهومنا عن المشاركة والذي كان يتمحور حول الاعداد للمستقبل والذي تحول الى طموح مشروع لتحقيق انجاز الوصول للنهائي والفوز بالكأس وهذا ما حققه الابطال بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية. المهم ان الاخضر قدم خلال البطولة المتعة الكروية بمفهومها العلمي الصحيح من خلال تطور مهارة اللاعبين الفردية.. وحلاوة الأداء الجماعي, والرجولة في اللعب, والدقة في تنفيذ الخطط الفنية وارتفاع المعدل اللياقي.. واستعادة الثقة وتعديل سلبيات الماضي, والأهم من ذلك كله الالتزام التام والصريح من نجومنا بكافة التعليمات الادارية. وبذلك يكون فاندرليم قد وصل لما يريده وهو اعداد منتخب قوي ومتكامل من جيل جديد سيكون له بحول الله حضور دائم ومميز في البطولات القادمة وكل ما يحتاجه الأخضر في هذه المرحلة الحرجة والحساسة الدعم المعنوي من الجميع وخاصة من الاعلام الرياضي. نجم لا يعرف قدر نفسه من وجهة نظري الخاصة والمتواضعة ارى في اللاعب الدولي السابق حسين عبدالغني انه كان ولا يزال افضل ظهير ايسر على الصعيدين العربي والآسيوي فهو يجمع بين المهارة الفردية وحلاوة الأداء, يجيد التغطية الدفاعية الدقيقة, صاحب نزعة هجومية خطرة ومرعبة, يمتلك لياقة بدنية وفنية عالية ولديه ثقافة كروية غير عادية كان ولا يزال أمنية كل مدرب, تلقى عدة عروض محلية وخارجية كان آخرها من فريق ليون الفرنسي. كل تلك المؤشرات أدلة دامغة على مكانة هذا اللاعب والذي لا تقدر نجوميته سواء بعدم تحكمه في اعصابه خلال المباريات او التصريحات النارية بعدها والتي كان آخرها تصريحه بعد مباراة فريقه امام الهلال والتي خسرها بهدف قاتل, واعتقد ان خير وسيلة لاستمرار هذا اللاعب والحفاظ على نجوميته هي تسهيل عملية احترافه الخارجي وعلى وجه السرعة. لاعبو الهلال يعشقون بلاتشي قبل مباراة الهلال والاهلي الاخيرة والتي اقيمت في جدة وانتهت بفوز الاول بهدف دون مقابل ادلى مدرب الفريق الهلالي بلاتشي بتصريح لاحدى المحطات الفضائية قال فيه انه سيترك الفريق ويعود الى رومانيا اذا لم يحقق فريقه الفوز معتبرا ان خسارة فريقه مؤشر لعدم رغبة اللاعبين في استمراره.. واشار بلاتشي انه قال ذلك للاعبيه داخل غرفة الملابس.. وقد شاهد الجميع ماذا فعل لاعبو الهلال وكمية الفرص التي خلقوها امام المرمى.. أليس ذلك دليلا قطعيا على رغبة لاعبي الهلال وحرصهم على استمرار بلاتشي معهم. قبل الوداع مازال التحكيم السعودي وسيظل مثارا للجدل بين كافة الاطراف مالم يضع المسئولون عنه اساليب جديد تهدف الى تطوير المستويات وتعمل على حمايتهم من التصريحات النارية والمثيرة قبل وبعد المباريات.. ونعلم علم اليقين ان ما يحدث من اخطاء تحكمية هي غير متعمدة والا لما اطلقنا عليها بالفطرة لفظة (اخطاء) واعتقد ان ما يحدث للحكام من اخطاء نتيجة حتمية للشحن النفسي الذي يصاحب أداءهم جراء الهجوم الكاسح واللاذع الذي يتعرضون له من مسئولي ولاعبي الفرق عبر وسائل الاعلام الرياضي التي تبحث عن الاثارة, لذلك لابد من ايجاد قنوات اتصال مباشرة بين اللجنة الرئيسية للحكام وصناع القرار في وسائل الاعلام الرياضي ووضع حلول مناسبة وعاجلة تساهم في التقليل من الضغط على الحكام. خاطرة الوداع اسأل الله الكريم.. رب العرش العظيم.. ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين..