يعول السعوديون اليوم على قائد المنتخب ياسر القحطاني للفوز على منتخب الكويت وقيادة الاخضر السعودي للتأهل الى الدور الثاني من دورة الخليج الحادية والعشرين وذلك في ظل المستوى المغاير الذي ظهر عليه القناص في مواجهة الاخضر الاخيرة امام اليمن ومساهمته في تحقيق النقاط الثلاث الاولى للمنتخب السعودي في مجموعته الثانية وهي النقاط التي جددت آمال الاخضر في المنافسة من جديد . وتأتي مواجهة الكويت مختلفة بكل شيء بالنسبة للقناص فهو يحمل للكويت ذكريات جميلة جدا على الصعيد الخليجي والدولي فبداية نجومية ياسر الدولية كانت عبر بوابة الكويت في خليجي 16 فمنها انطلق وابدع واستمر حتى وصل للمرحلة الحالية والتي جعلت منه واحدا من اهم وألمع نجوم كرة القدم السعودية ، كما يحمل الكويتيون ايضا ذكريات لا تنسى لياسر القحطاني فهو من هز شباك البحرين وعمان على ارضهم وهو من جعل الهولندي فاندرليم يسقط مغشيا عليه في تلك البطولة بعد ان وقف بنفسه على صناعة نجم مختلف في كل شيء في الاداء والمستوى والحضور الفني المتجدد بين كل عام وآخر . ياسر بن سعيد القحطاني المولود في 11 أكتوبر 1982 بدأ بمداعبة الكرة عن طريق فرق الحواري بحي العقربية بمدينة الخُبر قبل ان يشارك مع فريقه بدورة نظمتها شركة «أرامكو» بالظهران ليبرز نجمه وتتهافت عليه أندية المنطقة الشرقية ، وقبل ان يوقع للقادسية بمبلغ لا يتجاوز 50 الف ريال كان قريبا من التوقيع للاتفاق لولا عدم الاتفاق المادي بين الطرفين في ذلك الوقت . ونجح القحطاني في قيادة فريقه للصعود من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز بعدما تصدر قائمة الهدافين، ليكسب رضا مدرب المنتخب السعودي وقتها الهولندي بيتر فاندرليم الذي ضمه لقائمته المشاركة في كأس العرب عقب مشاركة مميزة للقحطاني في المنتخب الأولمبي بدورة الصداقة الدولية التي أقيمت في أبها، تألق القحطاني في دورة الخليج ال16 في الكويت التي كانت بمثابة ميلاد النجومية له، ليواصل تألقه عقب ذلك مع فريقه القادسية الذي نجح في قيادته للمباراة الختامية لكأس ولي العهد أمام الهلال . وفي صيف 2005 نجح الهلال في التعاقد مع ياسر بعد حرب شرسة جدا مع الاتحاد في صفقة مالية كانت هي الاكبر على الصعيد المحلي بعد ان تجاوزت حاجز ال( 20 ) مليون ريال ومنها انطلقت النجومية المتجددة لياسر القحطاني حتى اصبح احد نجوم الفايف ستار بالملاعب السعودية . واصل المهاجم القحطاني تألقه ومسيرته المتميزة مع فريقه الهلال ومع الأخضر السعودي حيث شارك في كأس العالم 2006 ونجح في تسجيل هدف للأخضر السعودي أمام تونس، وفي بطولة آسيا 2007 للمنتخبات منحه المدرب البرازيلي أنجوس الثقة بعدما سلمه شارة القيادة في البطولة التي حل فيها الأخضر في المركز الثاني خلفا للبطل العراق، وفي ذات العام توج القحطاني بجائزة أفضل لاعب على صعيد القارة الآسيوية ياسر القحطاني ابن المنطقة الشرقية والذي نشأ وترعرع في الخُبر لم يتخل يوما عن عاداته في التسجيل مع المنتخبات الوطنية فهو ان غاب يوما عن هز الشباك فأنه لا يمكن ان يصوم ولذلك دائما ما تكون عودته سريعة ومؤثرة بل ومؤلمة لكل من كان يتربص به ، واليوم بات هذا القناص على مقربة من تحقيق المعادلة الصعبة التي فرضتها عليه الظروف وصادق عليها الاعلام المعادي ولعل تسجيله في شباك اليمن اكبر واقرب دليل على موهبة وحضور هذا النجم المتمكن . واستطاعت التجارب الدولية المتعددة ان تمنح هذا النجم مناعة تامة لتجنب الاصابة بامراض العصر ولعل من يشاهد ياسر القحطاني يدرك بأنه لا يزال مرتديا ( جلد التماسيح ) ولذلك لم يتألم ولم ينكسر ولم تهتز ثقته بنفسه ، وبالعكس تماما كان حاضرا بكل قوة وكل المنصفين صادقوا على هذا الحضور المختلف . وحاول البعض اثارة قضية جديدة عن ياسر القحطاني مستغلين عدوله عن قرار الاعتزال الدولي وتسلمه شارة القيادة الا انهم فشلوا كالعادة في التأثير عليه فقد جاء الرد العملي سريعا هذه المرة من القناص والذي اجاد في عملية اسكات كل الثرثارين .