عقد رئيس مجلس الشورى الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد مساء أمس الاول جلسة مباحثات مشتركة مع رئيس البرلمان السيرلانكى جوزيف بيريرا بمقر المجلس فى الرياض. وحضر الجلسة نائب رئيس المجلس الاستاذ بكرى بن صالح شطا وأمين عام المجلس الدكتور حمود بن عبد العزيز البدر ورؤساء اللجان المتخصصة بالمجلس وعضو المجلس المرافق الدكتور حمدى ابو زيد والسفير السعودى لدى سيرلانكا محمد العلى. كما حضرها من الجانب السيرلانكى وزير تطوير المنطقة الغربية السيرلانكى محمد حنيفة محمد ووزير العمل والتوظيف السيد ماهيندا سمارا ووزير تطوير الموانئ وتطوير المنطقة الشرقية ووزير الشئوون الاسلامية السيد عبدالرؤف هبة الحكيم ووزير الشئون البرلمانية عبدالحميد ازور ورئيس حزب المعارضة فى البرلمان ماهيندا رجاباكسى وعدد من اعضاء البرلمان السيرلانكى والسفير السيرلانكى لدى المملكة ابراهيم انصار. وفى بداية الجلسة رحب الشيخ ابن حميد برئيس البرلمان السيرلانكى والوفد المرافق له شاكرا لهم اجابة الدعوة وزيارة المملكة والاطلاع على أعمال مجلس الشورى متمنيا لهم طيب الاقامة بالمملكة. وأكد على عمق العلاقات التى تجمع بين المملكة وسيرلانكا لافتا النظر الى انها علاقات متينة وقوية ويتخللها التعاون فى شتى المجالات. وأشار الشيخ ابن حميد خلال الجلسة أن المملكة تتابع باهتمام محادثات السلام بين الحكومة السيرلانكية وفصائل التاميل متمنية ان يحل السلام فى سيرلانكا فى اقرب وقت. كما نوه بما يلقاه المسلمون فى سيرلانكا من رعاية واهتمام مشيدا بأجواء الوئام والود التى تسود علاقة المسلمين بأفراد المجتمع السيرلانكى ومتطلعا أن يؤدى المسلمون السيرلانكيون دورهم كما يجب لخدمة وطنهم سيرلانكا. ودعا خلال الجلسة الى مزيد من الدعم لقضية العرب والمسلمين ولأهم قضية فلسطين موضحا ان هذه القضية قضية مزعجة وفيها من الظلم والقتل وسفك الدماء الكثير مطالبا المجتمع الدولى بأن يقف وقفة عدل وانصاف حتى يصل الى مستحقه واشاد رئيس مجلس الشورى بجهود الجالية السيرلانكية الموجودة فى المملكة واسهامها بجهود التنمية فى المملكة مبينا ان عدد الجالية السيرلانكية يقارب 3.. الف. ومن جانبه أكد رئيس البرلمان السيرلانكى أن زيارة المملكة هى شرف عظيم لاسيما انها موطن الحرمين الشريفين منوها بحسن الاستقبال والحفاوة التى احاطت الوفد السيرلانكى منذ وصوله الى المملكة. وخلال الجلسة نقل السيد بيريرا تحيات الرئيس السيرلانكى الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثانى (حفظهم الله) متمنيا لهم دوام الصحة والعافية. وأوضح رئيس البرلمان السيرلانكى أن هذا الوفد هو أول وفد رسمى من البرلمان برئاسة رئيس البرلمان يزور المملكة متطلعا الى مزيد من التعاون وتعزيز الصلات بين مجلس الشورى والبرلمان السيرلانكى.. مؤكدا على نجاح زيارة وفد مجلس الشورى قبل فترة الى سيرلانكا برئاسة معالى الشيخ ابن حميد. ونوه رئيس البرلمان السيرلانكى بدور المملكة فى خدمة المسلمين فى كل مكان والحجاج القاصدين اداء فريضة الحج فى البقاع المقدسة ودورها الواضح والكبير فى خدمة المسلمين وشؤونهم. وتمنى فى ختام كلمته ان يتحقق السلام فى كل مناطق العالم وأن يسود الاستقرار والود كل الشعوب. عقب ذلك دار حديث حول مجلس الشورى وآلية عمله ونظامه ومسيرته منذ نشأته قبل 78 عاما ومراحل التطوير التى شهدها المجلس بالاضافة الى الحديث عن البرلمان السيرلانكى واهم اعماله. كما شهدت الجلسة بحث واستعراض عدد من الموضوعات الرامية الى تدعيم وتطوير التعاون بين مجلس الشورى والبرلمان السيرلانكى فيما يخص تبادل الخبرات والمعلومات بينهما. وشهدت الجلسة كذلك استعراض عدد من الموضوعات والقضايا والمستجدات التى تهم البلدين وأبرزما تشهده الساحة الاقليمية والدولية. وفى نهاية الجلسة أعلن عن تشكيل لجنة صداقة برلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان السيرلانكى تضم فى عضويتها عددا من أعضاء مجلس الشورى والبرلمان السيرلانكى. بعدها تم تبادل الهدايا التذكارية بين معالى رئيس مجلس الشورى ورئيس البرلمان السيرلانكى. وكان رئيس مجلس الشورى الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد قد أقام مساء أمس الأول حفل عشاء تكريما لرئيس البرلمان السيرلانكى جوزيف بيريرا الذى يزور المملكة على رأس وفد يضم عددا من الوزراء وأعضاء البرلمان السيرلانكى فى زيارة للمملكة تستغرق عدة أيام وذلك بمقر المجلس بالرياض. وحضر الحفل نائب رئيس المجلس بكرى بن صالح شطا و وزير التخطيط خالد القصيبى و وزير العمل والشئون الاجتماعية الدكتور على النملة و وزير الدولة ورئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور ابراهيم المانع و مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدنى وأمين عام المجلس الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر وعدد من أعضاء المجلس والسفير السعودى لدى سيرلانكا محمد العلى. كما حضر الحفل وزير تطوير المنطقة الغربية السيرلانكى محمد حنيفة محمد ووزير العمل والتوظيف فى سيرلانكا ماهيندا سمارا ووزير الشئون البرلمانية ماهيندا رجاباكسى وسفير سيرلانكا لدى المملكة ابراهيم أنصار.