تحسبا لحرب محتملة او لرفع العقوبات المفروضة في العراق، دخلت الشركات النفطية الكبرى في الاشهر الاخيرة في منافسة شرسة للحصول على موقع وحصة في خريطة النفط في هذا البلد الذي يمتلك ثاني احتياطي للنفط في العالم بعد المملكة. ويجمع المحللون على الاعتبار انه من غير المرجح ان تحصد الشركات الاميركية العملاقة كل العقود في اعقاب الهجوم العسكري الاميركي المحتمل على العراق. وتفيد اوساط النفط الاميركية ان اكثر من ثلاثين عقدا ابرمت خلال الاشهر الاخيرة بين العراق وشركات "اني" الايطالية و"ريبسول" الاسبانية و"تات نفط" الروسية و"توتال فينا" الفرنسية وشركات اخرى صينية وهندية وتركية وغيرها مع معدل مردودية عال يتجاوز 20%. ويقدر مصرف "دويتشي بنك" قيمة هذه العقود التي تشمل تطوير حقول نفطية جديدة بنحو 38 مليار دولار. من جهتها بدأت الشركات الأميركية محادثات مع ممثلين عن المعارضة العراقية في الولاياتالمتحدة برعاية وزارة الخارجية الأميركية.