أحال مركز شرطة تاروت التابع لشرطة محافظة القطيف مواطنا يبلغ 29 عاما قدم من خارج المنطقة الشرقية وادعى أنه «المهدي المنتظر» ليدعو المواطنين لاتباعه ومبايعته وأحدث فوضى داخل أحد المساجد في جزيرة تاروت، إلى مجمع الأمل للصحة النفسية في مدينة الدمام، للتأكد من قواه العقلية. وتعود تفاصيل الواقعة عندما تفاجأ المصلون بأحد المساجد برفض مواطن الصلاة معهم جماعة واصراره على مقابلة إمام المسجد، وقال في بداية الحديث انا «المهدي المنتظر»، مما دفع المصلين لتسليمه إلى الشرطة، مشيرين إلى انه قادم من محافظة جدة وانه مصر على انه المهدي المنتظر وطالب الناس بالاستماع إليه ومبايعته. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي إن التحقيقات الأولية تشير إلى ان الجاني يعاني من اضطراب نفسي منذ زمن ويعالج بأحد المستشفيات الخاصة بمحافظة جدة، مشيرا إلى انه كان يعاني من اضطراب نفسي أثناء التحقيق معه في مركز شرطة تاروت، موضحا انه تم تحويله لمجمع الأمل للصحة النفسية لإصدار تقرير طبي بحالته واثبات مدى مسئوليته الجنائية. من جهته أكد المختص النفسي فيصل اعجيان أن تعرض الإنسان لضغوط نفسية يحدث له اضطرابا في الشخصية فيتخيل تخيلات وهلاوس سمعية وبصرية تجعله يقدم على تصرفات غير سوية، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات يجب أن تخضع للفحص الطبي النفسي الدقيق وعمل الإجراءات التشخيصية الدقيقة للوقوف على هذه الحالة. وأضاف اعجيان ان أكثر أعراض الهوس خطورةً هو جنون العظمة، مشيرا إلى انه قد يدّعي المريض بأنه نبي مُرسل من الله إلى البشر ليهديهم ويطلب من الآخرين أن يُعاملوه كنبي ويقدموا له الولاء والطاعة وبعضهم يدّعي بأنه المهدي المُنتظر ليهدي الناس إلى الإيمان، لافتا إلى ضرورة عرضه على طبيب نفسي لكي يتأكد من مدى خطورة المرض.